عاود السيد رشيد لبكي، المرشح الدائم لموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية اطلاق ما اسماها “العملية الإتقاذية الاولى” لهذا الوطن من تخبطاته، والموجودة ضمن صفحات الكتاب الذي أصدره مؤخّراً حول مسيرة ترشيحه وبرنامج عمله الشامل، والقاضية بتلزيم واستثمار النفط في الآبار الجنوبية للولايات المتحدة الاميريكية ، والتي تدفع كل ديون لبنان الحالية والقادمة حتى عشر سنوات عند استحقاق كل دين.
حيث توزع من صافي ارباح هذه الآبار 10 في المئة على المواطنين اللبنانيين وليس للدولة اللبنانية، لأنه لن يصل المال إلى خزينة الدولة في ظل هذا التخبط وفق لبكي ، معتبراً أن كل شخص من لبنان له الحق في هذه الآبار.
مردفاً: يجب ان نخاطب امريكا، وهنا تقف اميركا سدا” منيعا” في وجه الاعتداء والتمدد الاسرائيلي في الجنوب، ويصبح هناك مظلة أمنية، ونستغني عن اليونيفل ويستلم الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية ومن ثم تحل المقاومة تصبح في الجيش اللبناني، وهكذا تحل كل العقد ويصبح هناك إستقرار أمني واقتصادي.
وردا” على سؤال قال لبكي : رب من يسأل لماذا الولايات المتحدة الأمريكية، لأن اللبناني هاجر أول من هاجر إليها عام 1854، اي منذ 165 عاما”، حيث أصبح عمر المغترب اللبناني يعادل نصف عمر الولايات المتحدة الأمريكية، وشريك أساسي وجزء لا يتجزأ في هذه الدولة العظمى، لذلك يجب أن يتوجه الشعب اللبناني في لبنان وامريكا وكل بلاد الاغتراب بالطلب من الولايات المتحدة عبر الدولة اللبنانية أو عبر رسائل إعلامية أن يتم التنقيب عن النفط في جنوب لبنان وبيعه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهكذا يتم دفع وسد الديون التي يغرق فيها لبنان، وهكذا نكون أيضا” قد حققنا مكتسبات مالية للشعب اللبناني.
وحول سؤال لماذا هذا الاقتراح لم يتم عرضه على المسؤولين اللبنانيين قال لبكي: هذا الاقتراح ملك الشعب اللبناني عبر وسائل الاعلام، ربما يصل إلى كل الناس في لبنان وكل العالم، وكيف تريدني ان اخاطب المسؤولين والديون في هذا العهد تزداد، فمنذ بدايته كان الدين العام سبعين مليارا”، أما الآن فوصل الدين العام إلى 86 مليارا” وأكثر.
مضيفاً: نحن بكل الأحوال نتمنى لهذا العهد والحكومة كل النجاح ، لكن ايضا” الشعب له حقوق كبيرة، وهو شريك أساسي في هذا الدولة، ولن نقبل بعد اليوم بتدخلات بعض الدول التي لديها اجندات ومصالح خاصة في لبنان، ونقول لمن يراهن على سياسيات دول اقليمية وعربية ودولية أخرى ، فليرحل إليها، يكفي اللبناني هذا الركود الاقتصادي وهذه الفوضى والخلافات السياسية التي ندفع ثمنها نحن اللبنانيين، يكفي هذه اللصوص نهب لمقومات الدولة، ويجب علينا أن نوقف هذا الهدر ونتساعد جميعا” من اجل إنقاذ انفسنا من الغرق أكثر، نحن عندنا ثروات يجب أن نستفيد منها وفقا” للأصول.
مشيراً في هذا السياق إلى اننا لسنا على عداء مع امريكا، ولا احد يقنعني أنه على عداء معها، فليتفضلوا يكشفوا عن أوراقهم، عمر امريكا منذ سنة 1780 وعمر اللبناني فيها يساوي نصف عمرها، لذلك يجب علينا ان نفتخر بعلاقتنا معها.
وتابع حديثه: فقط نطلب فتح الخطوط الجوية اللبنانية للمطارات الامريكية، يجب فتح مطاراتهم للميدل إيست والغاء التأشيرات بين لبنان والولايات المتحدة الامركية، في حال تمت صفقة التنقيب عن آبار النفط في جنوب لبنان، كل الشعب اللبناني يستفيد ويصبح لبنان جنة على الأرض، ولم نحتاج إلى الهجرة والاغتراب، نحن لم نقبل أن يجرنا أحد إلى محور آخر ، نحن شعب لدينا تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة، وهناك فريق لبناني لا يريد التعامل مع امريكا لحسابات معينة، نحن نعتبر ان مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.