كان لافتاً عودة المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في لبنان، السيد رشيد لبكي الى الساحة السياسية والوطنية من جديد من بوابة كتابه الجديد الذي اصدره، تحت عنوان “الدولة العادلة حكاية أرض وشعب، رشيد وليليان لبكي، نظرة وطنية وُقِّعتا بإذن الله”، متضمناً أغلب مواقفه وتصريحاته، كما وشاملاً على نقاط عدة من برنامج عمل متكامل متمحور حول الشق السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، كما الثقافي والتربوي، والعلاقة التي يجب أن تكون بين لبنان ومحيطه الخارجي القريب منه والبعيد.
الكتاب الذي نظّم محتواه وفرّغه، رئيس تحرير شبكة تحقيقات الاعلامي محمود جعفر، يعدّ دستوراً وطنياً مصغراً، يجب الاخذ ببنوده أو ببعضها، لأنها الضمان لعودة لبنان الى حيث موقعه الطبيعي من الريادة والازدهار والتطور.
وما أوجاع الناس التي يعبرون عنها اليوم والمظاهرات الغاضبة التي تحصل، إلا دليل على غياب اي مشروع يخدم صمود هذا شعب، لذا أراد السيد لبكي من كتابه وضع الخطط كاملة للبدء في التنفيذ، إن صدقت النوايا، وانتقلنا فعلياً من مرحلة العمل لاجل المصالح الشخصية، الى العمل من اجل بناء الوطن وصون كرامة الانسان.
هذا وشكّل ترشح السيد رشيد لبكي للانتخابات الرئاسية في لبنان، خاصة لناحية وضعه برنامج عمل متكامل، علامة فارقة في سجل الترشيحات التاريخية لهذا المنصب الهام في الدولة اللبنانية، حيث تعاطى مع ترشيحه من باب احترام موقع الرئاسة الأولى، والتأكيد على دورها الوطني، ولاعادة كسب الصلاحيات التي أُبْعِدت عنها بفعل التقسيم السياسي المُعقّد في لبنان.
وفي تصريح خاص بموقعنا، لفت السيد لبكي أن هذا الكتاب انما أصدره للتاريخ، ولأن الأمانة التي حملها مع الناس لا بد وأن تستكمل، لانها كانت وستبقى إلى الأزل ممهورة بعبارة “بإذن الله”،لذا لا يمكن لها إلا أن تستمر بذات الزخم من العطاء.
أما عقيلته السيدة ليليان لبكي، فاعتبرت في دردشة خاصة أن هذا الكتاب، بما يتضمن من نقاط عمل وبرامج متكاملة، لا بد وأن يأتي اليوم الذي يرجعون فيه اليها، لأنها وضعت بعناية ومسؤولية، والأهم بهذا النفس الوطني، البعيد كل البعد عن أية مصلحة آنية مقيتة.