توفيت الشابة ريحانة عباس سرحان من بلدة كفركلا الجنوبية اثر ذبحة قلبية مفاجئة اصابتها.
والشابة ريحانة طالبة في الصف الثانوي الاول في ثانوية الغبيري الاولى للبنات.
كتبت: ريم الأمين
“لا أحد يمكنه أن يحطم أحلامك” هي العبارة التي تلفتك على صفحة ريحانة، كيف للموت أن يهزم الإرادة الصلبة وكيف له أن يحرم الإنسان من كل جميلٍ قادم بهذه السرعة.
عبارات العزاء ملأت صفحات أصدقائها، الصدمة عرفت الطريق سريعا نحوها واستولت على جميع من عرفها.. فمنذ متى يدرك الموت الصغار؟ منذ متى وقلب اليافعين لا يتحمل هذه الحياة؟
رحلت ريحانة والديها بسرعة، دون صخب أو ضوضاء، لم تترك لهم الباع الطويل من الذكريات بل حفنات صغيرة يعتاشون عليها في برد الأيام القادمة.
على مقعد الدراسة حفرت ريحانة ضحكة أبدية، ضحكة ستتجدد عند دخول رفقائها إلى الصف كل يوم، فبحسب تعبيرهم اليوم رحلت من كانت تزرع البسمة على وجوههم وتمحي عبوسهم وأحزانهم.
قلب ريحانة لربما كان أقوى من تدفق الحياة في مجاريه، لربما لم تقدر الحياة على مجاراة شغفه وقوته فانتقمت منه بأن سلبته نفسها.
بضحكات واسعة تستقبلك ريحانة في صورها، كأنها باب نحو الحياة، باب نحو الشغف والفرح، صورها وحدها هي من تعلن بأنها الشغوفة، القوية، البريئة.
لرفقاء ريحانة، لأهلها وأقاربها، لكل من عرفها، لكل من انصدم بسرعة رحيلها، لكل من لم يستوعب رحيلها حتى، لكم كل الصبر والسلوان ولروحها التي حلقت كالطير بعيدا سلاما وراحة أبديتان.