وكأنّ اللبنانيين لا يعرفون ما هم عليه من معاناة ، حتى يتفضّل حسان دياب بالتأكيد أننا نعيش عصر الذلّ بأبشع أساليبه.
فخلال كلمة له في مؤتمر “بروكسل الافتراضي الخامس”، حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، ساوى دياب بين اللبنانيين والنازحين السوريين ، لجهة إنّ كلاهما في ذات المسار من الإنحدار وصعوبات العيش والسعي الحثيث لتأمين لقمة طعام وكسرة خبز.
وهذا توصيف دقيق ، فكلنا فقراء ، نحن الشعب الذي تعرّض للسرقة من دولته الساقطة ، وهم النازحون الذين سرقت مخصصاتهم كذلك من ذات الدولة عبر وزارات وجهات مشبوهة ومعلومة ، كانت تتحدث عن ضرورة عودتهم لديارهم ، في مقابل قيامها بالإستثمار “على ظهر أوجاعهم”.
فضلاً عن هذا ، فقد اعتبر دياب إن لبنان مقبل على إنهيار عام وتام ، مع انسداد كل الأفق ، إنهيار اخطر بكثير من أية حرب عسكرية.
بئس ما نحن عليه ، وبئس كل وجوهكم وإدارتكم الفاشلة.