يتصرّف حسان دياب وكأنه رئيس الحكومة الوحيد أو المسؤول السياسي الوحيد الذي يُستهدف ، فلا ينبرح في الحديث عن مؤامرات كونية تستهدف النيل من وحدة حكومته وعزيمتها على إعادة ضبط الوضع اللبناني المُتفلِّت.
أوقع حسان دياب نفسه في خطيئة أسياد العهد الرئاسي الحالي ، فالبلد يغرق وهم لا تبرير لديهم سوى أنهم “ما سمحولنا نشتغل”، ويبدو أن دياب ورث هذه الكلمات والتبريرات التي ستسقطه هو الآخر ، ليلفظه التاريخ.
إنجازات الحكومة الحالية تكاد تكون معدومة ، فنحن نعلم ان هناك من يواجهها في الداخل والخارج ، لكنه لم نجدها تجابه تلك التحديات بالعمل والانجازات ، بل بكلام شعبوي لا قيمة له ، وبات معظم الشعب اللبناني يضحك ممن يقولونه.
في المحصلة، خسر حسان دياب فرصة كونه من الناس ، ففضّل السمسرات وتقاسم الحصص والتعيينات ، وباع للناس وهماً وسراب.