كان لافتاً كلام رئيس الحكومة حسان دياب اليوم ، الذي لن يعدو سقف الخطاب عالي النبرة ليس إلاّ ، وتحميل حاكم مصرف لبنان مسؤولية استقرار سعر صرف الليرة ، ومناوشته من بعيد ، من دون قدرة الحكومة مجتمعةً على الإقتراب أكثر من سلامة ، لأنه وعلى ما يبدو أكبر من الدولة برُمّتها.
دياب قرر اطلاق مواجهة “إعلامية” مع سلامة ، ويمكن عبره مع منظومة سياسية ومالية رافقت سلامة ودعمته ولا زالت ، في مواجهة يبدو أنها ستنتقل وهي كذلك من وراء المنابر إلى الساحات والشوارع.
المرحلة القادمة عنوانها صراع سياسي كبير ، ومزيد من انهيار منظومة الدولة اللبنانية ، ومزيد من الجوع والفقر ، لتختلط الأمور وربما تذهب صوب الاشتعال الكامل.
الشارع في الأيام القادمة ، سيجمع “حاشية” الجميع بمعدومي الحال ، فإما تنتصر الأحزاب مجدداً في أخذ البلد صوب صراعاتها الداخلية ، أو ينتصر الفقراء على كامل هذه الطغمة السياسية.