رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
دوّار الكفاءات عند أوتوستراد السيد هادي نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية، يدخل من ضمن الاستراتيجية التي نفذتها شركة «خطيب وعلمي» وتندرج في ما بات يعرف بمشروع «ضاحيتي»، لتجميل الضاحية والإستفادة من التقاطعات ضمن خطة متكاملة يجري العمل على تنفيذها.
في الواقع هذا كلام جميل، فالضاحية تحتاج للتنظيم وخاصة لإدارة سير حكيمة، تحاول تحويل الكثافة فيها إلى طاقة، عوضاً عن زحمة خانقة ترهق أهلها ومن يأتون من خارجها، لكن، ما يُحكى يختلف تماماً عمّا بات واقعاً موجوداً، فبعد سنوات من مباشرة العمل بدوّار الكفاءات في ضاحية بيروت الجنوبية، وأعمال الحفر والطمر المتتالية، والتي أرهقت الناس والمارّة لسنوات، ها هو إتحاد بلديات الضاحية ينتهي من أعمال الدوّار عبر تزفييته، بطريقة عادية جداً، لم تكن لتحتاج كل هذا الجهد والتخطيط والأهم كل ما أُسرف من أموال، هي من المال العام المُعطى للبلديات، والتي يدفعها المواطن من عرق أيامه ومرارة ساعاته وجهده في الحصول على القليل من المال للعيش الكريم.
الدوّار في وضعه الحالي لا يرتقي لا لمستوى خطة ولا إستراتيجية، وهو نقطة سوداء في سجل إتحاد بلديات الضاحية، والسؤال الأهم: لماذا التراخي في إسراف المال العام؟ ولحساب جبوب مَن؟