رصد ومتابعة: خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
لا زالت دول العالم تعيش هاجس وباء كورونا المستمر ، حيث عداد الإصابات ، كما الو فيات في ارتفاعٍ ملحوظ ، مقابل “أريحيّة” عاشها الشعب اللبناني ، يبدو أنها انقلبت عليه اليوم وأعادته مرغماً إلى موقعه الأول.
وزير الصحة الذي يعمل بجهدٍ ومسؤولية ، لطالما حذّر من مغبة الإفراط في التفاؤل ، وطالب بالحزم في تنفيذ اجراءات التعبئة ، لكن هل من سمع ؟!
فقد سأل وزير الصحة حمد حسن، في حديث تلفزيوني: “هل التعبئة العامة محترمة من المجتمع اللبناني المقيم قبل مطالبة المغتربين بالإلتزام”، لافتاً إلى أن “الحركة طبيعية وحتى الآن هناك 8 حالات سوف يتم الإعلان عنها غداً”، مشيراً إلى أنه في نهاية الاسبوع المنصرم كان لبنان يسجل ما بين صفر و3 حالات، بينما تم تسجيل اليوم 11 حالة: 4 أسماء من العسكريين و7 أسماء من المدنيين المخالطين.
وأكد حسن أنه “طرح على وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي طرح فكرة، بالإتفاق مع رئيس الحكومة حسان دياب، فكرة إقفال البلد 48 ساعة لإجراء مسح ميداني في المناطق التي سجلت فيها حالات”، مشيراً إلى أن “الأمر يعود إلى الحكومة، لكن هذا الإجراء قد يكون ضرورياً لأن الأمن الصحي والإجتماعي اليوم أهم من أي إعتبار آخر”.
ورداً على سؤال، كشف وزير الصحة العامة أنه سيعمل على ضم حليب الإطفال ما فوق السنة إلى حدود 3 سنوات إلى اللائحة التي تصدر عن الوزارة، قائلاً: “يكفي إبتزاز للمواطنين”.
في المحصلة ، علينا الإعتراف أن هناك خطأً ما قد وقع بتخفيف إجراءات التعبئة العامة في لبنان بشكل كبير ، هذا التفاؤل ما كان ليجب أن يكون واسعاً إلى الحد الذي جرى فيه ، حيث الناس تناست خلال الاسبوع القادم وباء كورونا وباتت أخبار هذا الوباء حتى أنها ضعيفة على الشاشات ، وأغلب المرسسات فتحت ابوابها دون التزام بشروط الإبتعاد الإجتماعي والتعقيم كما يجب.
فضلاً عن أنه حتى قرار المفرد والمجوز بات في الايام الأخيرة ، من دون فعالية ، فالسيارات تسير على طبيعتها والأجهزة الأمنية نفسها بدأت تلين في تعاطيها مع السائقين المخالفين.
لبنان أدخل نفسه بنفسه بمرحلة ثانية من وباء كورونا ، يبدو ان معالمها بدأت ترتسم .. فماذا ستحمل معها للبلد؟!