“اسرار”نادية الجندي كسر الماراتون الرمضاني بتفوق.
لم اختلف مع زوجة يوسف الشريف وسعيدة مع نادين نجيم.
انتظروني بـ”سقوط حر”!!
استطاعت النجمة الشابة فريال يوسف ان تثبت جدارتها في هوليوود الشرق مصر بعدد من الاعمال الفنية القيمة وحتى في الادوار الشرفية التي تعتبرها لا تقلل من شأن الفنان الحقيقي على الاطلاق لاسيما وانها مع النوعية على حساب الكمية بالتمثيل، وهي خصتنا بهذا الحوار الذي تحدثت فيه عن فنها والازمة التي تعرضت لها بالامارات وتخطتها بمساعدة الشرطة الاماراتية.
حوار/ ابتسام غنيم
* تألقت بالفترة الاخيرة بعدد من الادوار حتى الشرفية منها؟
– لاني بطبعي احب الفن، ففي مسلسل “ذهاب وعودة” الذي انتجته شركة الصباح الذين اعتبرهم عائلتي كان من الطبيعي ان اعمل معهم من كل قلبي حتى لو كنت ضيفة شرف، وتعلمين جيداً اني ارفض التقصير بعملي مهما كانت مساحة الدور الذي لا اقبله الا اذا كنت مقتنعة به تماماً، انا فنانة محترفة منذ العام 1994 واحب التمثيل جداً، لذا لا فرق عندي بين البطولة الاولى والدور الشرفي طالما احببت الشخصية التي اضع في حسباني ان اعطيها كل روحي واحساسي وجهدي، ومع ذلك دائما اشعر انه بأمكاني ان اكون افضل لاني لا اشعر بالاكتفاء ومن اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد واخطأ له اجراً.
*انجي المقدم كانت البطلة امام احمد السقا كيف كانت ردة فعلك بصراحة؟
-المخرج والمنتج لهما رؤية خاصة بتوزيع الادوار وطبعا اعتمدا بترشيح انجي لدور الام التي يُختطف منها ابنها ان تكون في الواقع اماً ولديها ابناء، وانجي اعطت كل مشاعر الامومة التي تختزنها في مشاهد خطف ابنها وابدعت، وترشيح انجي كان صائباً وسعدت لنجاحها وانا كنت ضيفة معززة ببيتي اي بالمسلسل الذي برمته مهماً مأخوذاً من رواية عن قصة حقيقية، وتجارة الاعضاء وخطف الاطفال انتشرت كثيرا وكلنا نعلم ان اسرائيل هي اول من يقوم بتلك العمليات المشينة.
*ماذا عن “لعبة ابليس” الذي كنت بطلته؟
-لعبت دور سلمى النمر الاعلامية الناجحة صاحبة اعلى اجر ولديها جماهيرية ونفوذاً قوياً، لكنها بالوقت نفسه تعاني من عدم التوازن وتسعى دائما للطمأنينة لذا تسعى لتدمير كل من ترى انه قد يشكل خطراً على نجاحها في القناة، ومثل تلك الشحصيات موجودة في مجتمعنا هي ليست شريرة لكنها وصولية وهمها ان تحافظ على مكانتها كونها اسست المحطة مع صاحبها وصار همها ان تصبح مِلكها بعد وفاته،(وتضيف) التفكير في الانا والمصالح الشخصية بغية السيطرة والوصول، يُصبح كل شيء فوق كل الاعبارات ومن يريد ان يستحوذ على كل شيء يخسر كل الاشياء وهذا ما حصل لها في نهاية المسلسل.
*الم تخافي من ان يقال انك تسيئين للاعلام رغم انك قدمت نموذجاً من صلب الحياة الاعلامية؟
– اجبت بنفسك على السوأل، فأنا قدمت شخصية موجودة بالحياة وبكل القطاعات المهنية وليس الاعلام فقط، وعلى فكرة سبق ان قدمت شخصية الاعلامية بعملين الاول “خاتم سليمان” مع خالد الصاوي، وبعمل تونسي هو “دروب المواجهه” وكان دوراً خطيرا، وعندما اقدم مثل تلك النماذج دائماً اضع بأعتباري ذكاء الاعلاميين الذين سيفصلون بين التمثيل عن النقد والاساءة، ونحن في النهاية نجوم تمثيل نطرح الواقع والخيال.
*تحبين الفانتازيا؟
-جدا لاسيما افلام رأفت الميهي رحمه الله، ايضاً يوجد اعمالا سورية فانتازيا اكثر من رائعة مثل “العبابيد” و”الجوارح” وغيرهما كونها تحمل اسقاطات عن الواقع ضمن اطار الفانتازيا.
*هل صحيح ان زوجة النجم يوسف الشريف الذي شاركته بطولة “لعبة ابليس” كانت تتدخل بالعمل كونها كاتبة الفكرة؟
– اطلاقاً، زوجته انجي تعمل مع زوجها منذ سنوات وهي كاتبة العمل واثبتت شطارتها وموهبتها بالنص والقصة كانت ذكية للغاية، ومرة لم يحصل اي اشكال بيني وبينها او اي تدخل من طرفها بطاقم العمل، وايضا السيناريست عمرعاطف والمخرج شريف اسماعيل كاننا بغاية الروعة بالتعامل مع كل فريق المسلسل الذين اعطوا العمل من روحهم، ومنهم ايضاً المخرج الاستاذ احمد نادر جلال اخرج فقط فقرات السحر ثم اعتذر وكلنا تعاملنا مع بعضنا بحب وزمالة حقة، وانوه ان الفنان محمد رياض قدم شخصية رائعة للغاية وطبعا يوسف الشريف ابدع كأجمل ما يكون، و”لعبة ابليس” كان خيراً عليّ اذ تم اختياري افضل ممثلة من عدة مواقع عن دوري فيه.
* مسلسل”اسرار” وحقق نجاحا كبيرا وهي المرة الثانية التي تلتقي بها مع النجمة نادية الجندي؟
-صحيح قبلها مثلت معها “ملكة في المنفى” دور نازلي بمرحلة الشباب لكننا لم نلتق بأي مشهد سوياً، وبالفعل “اسرار” حقق نجاحا كبيراً، وتعبنا فيه كثيراً كوننا نصورة منذ عامين وبصراحة انا مع العرض خارج السباق الرمضاني الذي بات مرغوباً من قبل الجمهور بعيداً عن زحمة العروض بالمارتون الرمضاني، كما انه يثري الساحة الفنية، وفي “اسرار” احببت جداً شخصية هالة(تضحك فريال وتقول) انا الوحيدة التي لم تقتل بالعمل.
*وماذا عن “سمرا” مع نادين نجيم؟
-فعلا وهي المرة الثانية التي التقي بها بعدما كنت ضيفة شرف في مسلسل “لو”، وسعيدة جدا بهذا العمل الذي يملك كل مؤشرات النجاح واحيي كلوديا مارشليان على كتاباتها، واقدم دور دكتورة لها حياتها الخاصة وطموحاتها الشخصية يعني شخصية من لحم ودم واحاسيس وتقلباتها وصراعاتها لا ثؤثر على مهنتها كونها طبيبة، (وتضيف)الخلطات العربية توسعت وكنت اول من شارك بها بـ”كلام نسوان”،وسعيدة بها جدا لانها عبارة عن تبادل ثقافات وتعرف على جماهير جديدة وحتى في بلدي تونس يوجد اعمالا يشارك بها ممثلون من مصر وهذا اعتبره اثراءً للمادة وللارضية الاجتماعية التي يعيش بها تلاقي كل المدارس الفنية بعمل حتماً سيكون اضافة فنية تحسب للفن العربي ولنا جميعا.
*وايضا لكسر الغزو الدرامي التركي؟
-هذا الغزو وضعنا امام واقع محتم وهو ان نلتقي مع بعضنا لنثري الدراما العربية بالموسيقى والاداء والاحساسا وتلاقينا وواجهنا الدراما التركية التي ملّت الناس منها، وعلى فكرة انا شاهدت ثلاث اعمال تركية واعجبتني واستفدت منها لان التمثيل عدة مدارس اولا واخيراً.
*تعرضت والنجمة عبير صبري لازمة في الامارات عندما اعتدت عليكما سيدة لكن الشرطة الاماراتية وقفت الى جانبكما؟
-احترم سؤالك واحترم موقعكم لذا سأرد عما حصل لاني كنت عاهدت نفسي ان لا اتحدث في الموضوع البتة، السيدة كانت تريد احداث شوشرة عندما علمت اننا نجمات تمثيل واليوم هي قيد التحقيق وشرطة الامارات وقفت الى جانبنا وايضا صاحبة المحل التي شهدت على واقعة الاعتداء، وتلك السيدة لا تمثل دولة الامارات بل نفسها فقط ونحن ترفعنا حتى بالرد على شتائمها، علماً اني كنت وعبير صبري نرتدي ثيابا عادية جداً، وتفاجأنا ان القضية تحولت الى رأي عام وكل الشكر مجدداً لشرطة دبي التي نشرت اعتذاراً سريعاً ودافعت عنا كثيراً، واحد المحاميين تطوع للدفاع عنا، لكننا قررنا تناسي الموضوع لاننا نحب دبي وشعبها الذي يستقبلنا كأجمل ما يكون وما حصل تصرف يمثل صاحبته التي تحولت للقضاء.