رأى عضو كتلة “الوفاء للمقا ومة” النائب حسن فضل ا لله، خلال جولة على قرى عيترون وشقرا وكونين، “أن على أصحاب الرؤوس الحا مية والخطابات العالية والشعارات الفضفاضة أن يهدأوا قليلا،
لأنهم عندما يجلسون على كراسيهم في المجلس النيابي، سيجدون أن هناك دستوراً وقوانين وصلاحيات وأدواراً محددة”.
وأشار الى أن “كل الخطاب والسقف العالي لا يوصل إلى الأمكنة التي يتوهمها البعض.
هناك صخب إعلامي الآن وسيأخذ مداه بعض الوقت، ولكن عندما يأخذ كل واحد مكانه وحجمه الطبيعي، تبدأ الاستحقاقات الفعلية والمسؤوليات الحقيقية، ويصبح كل واحد على محك الصدقية لتطبيق ما يطرحه”.
وأبدى فضل ا لله “الإستعداد للتعاون مع كل من يلتقي معنا في عناوين أساسية كبناء الدولة القادرة والعادلة، وحماية السيادة الوطنية، ومنع أي تدخل خارجي في شؤون لبنان وإقرار الإصلاحات الأساسية، ومكافحة الفساد”.
وقال، “نحن منفتحون وجاهزون للتعاون مع كل من يلتقي معنا بالعناوين الأساسية أو الثانوية المرتبطة بوضع البلد، ومعالجة قضايا الناس الملحة وأولوياتها المعيشية، وكذلك محا ربة الفسا د، علماً أنه سيكون بين أيدي النواب الجدد كما كان بين أيدي الذين أعيد انتخابهم،
كل الملفات التي تقدمنا بها إلى القضاء وجمعناها ووزعناها على جميع المسؤولين في الدولة والجهات القضائية والأمنية والإعلامية، ووضعناها على شبكة الانترنت حتى يطلع كل الرأي العام اللبناني على ما بين أيدينا من آلاف الأوراق من مستندات ووثائق”.
وأضاف، “وبالتالي لا إمكانية لأي أحد أن يقول أنه لا يعلم ما الذي كان يحصل في البلد، وسيكون هؤلاء جميعاً أمام اختبار تطبيق شعاراتهم وخطاباتهم ومواقفهم، لأن الخطاب قبل الانتخابات له علاقة بشد العصب والحصول على أصوات الناخبين،
ولكن الآن على الجميع أن يذهبوا إلى العمل وتطبيق كل هذه المواقف داخل المجلس”.
وتابع، “إن القضايا الأساسية كالكهرباء وسعر الصر ف وأمو ال المودعين وتأمين المواد الغذائية الأساسية ومكا فحة الغلاء، لا يحلّها نائب أو كتلة، فحل أي قضية من هذه القضايا يحتاج المؤسسات الرسمية بدءاً من الحكومة إلى تعاون الكتل النيابية لإقرار القوانين”.
ودعا الحكومة إلى “القيام بمسؤولياتها، لأن تصريف الأعمال لا يعفيها من تحمّل المسؤولية، وقد بدأنا نسمع شروطاً وأسقف عالية تتعلق بتشكيل الحكومة، وهذا يعني أن هناك من لديه نية تعطيل وعدم تعاون وضرب مبدأ الشراكة،
ويعتبر نفسه أنه إذا حصل على مقعد نيابي زائد يستطيع أن يحكم البلد، وأمثال هؤلاء واهمون، ويعيشون في أحلام، ولم يتعظوا من كل التجارب الماضية”.
وقال، “عندما ننادي بالشراكة الوطنية، فإن ذلك نابع من موقع القوة ومن موقع مئات آلاف الأصوات التي اقترعت للوائحنا، ومن موقع حضورنا الشعبي القوي في كل الساحات،
أما أولئك الذين يتحدثون عن أكثريات وهمية يعيشون في عالم آخر غير الواقع اللبناني، وعليهم أن يعودوا إلى لبنانيتهم، ليدركوا أننا في لبنان بلد التنوع، وبلد لا يمكن أن تكون فيه أكثريات حاكمة، لأن التركيبة الطائفية لا تسمح بأي أكثريات أن تحكم من لون واحد”.