تحت عنوان ” حسّان دياب أخطأ الأهداف ، وبات مصير نفيه الشخصي رهن الظروف” ، كتبت الدائرة السياسية في شبكة تحقيقات الإعلامية:
يتصّرف رئيس الحكومة الحالي حسّان دياب هذه الأيام على قاعدة “الكِباش السياسي” مع القوى السياسية التي ساهمت بإيصاله إلى موقع الرئاسة الثالثة في البلاد ، وهو لهذه الغاية يُطلق المواقف سواء من طرفه مباشرة، أو عبر الوزراء المحسوبين عليه ، بأنّ مصير هذه الحكومة لن يكون نهاية سريعة ومرتقبة ، وأنّ دياب مستمر على رأس علمه.
يتصّرف حسّان دياب وكأنّه بات من ضمن المعادلة السياسية الذهبية في هذا البلد، لا بل أحد أبرز أركانها ، يحاول الإستحصال على مدير عام من هنا ومحافظ من هناك ، فضلاً عن محاولاته المتكررة إيصال رسائل بقدرته على الإنسحاب من الحكم وترك مصير البلد عالقاُ.
لكن حسان دياب نسي، أو بمعنى أصحّ لا يعرف شيطنة السياسة في لبنان ، وبأنّ التمسك به في الوقت الحالي له أسبابه، دون أن يكون أي سبب منهم مرتبط بشخص دياب نفسه أو الكاريزما التي يملكها ، وحتّى من عيّنهم في مواقع لن يكونوا إرثه الباقي بعد توديعه.
يحاول دياب أن يصنع لنفسه ، ومن نفسه، تلك الشخصية السياسية المُقرّبة من الناس ، وبأنه المنقذ للوضع الحالي ، مراهناً على التخبط الحالي والأوضاع غير المستقرة ، لكن رهانه دونه عقبات ، أحد أبرز وجوهها عدم ثقة الناس به قبل غيره من وجوه السياسة التقليديين.