كان رئيس الحكومة حسان دياب صريحاً في شرطه لقبوله توقيع عودة اللبنانيين من الخارج ، أن يدفعوا ثمن تذاكر السفر وبالاسعار التي تحددها شركة الميدل ايست التي تخضع اصلاً لقرارات رئاسة الحكومة والدولة اللبنانية.
قرار دياب يأتي حسب مصادره ، من ان الظروف ليست مناسبة ليتحمل لبنان هذا الكمّ الكبير من النفقات لقاء هذه المسألة ، خاصة وأنه لا يعلم أحد عدد الراغبين بالعودة والتي قد يتخطى عتبة أرقام قياسية.
قد يكون دياب محقّ في وجهة نظره ، لكن أسعار تذاكر العودة بلغت ارقاماً مجحفة ، حيث ارتفعت ما يقارب ال 500% مقارنة عن الأسعار المتعارف عليها.
ومن ثم ، فلدى شركة الميدل ايست ميزانية خاصة ضخمة ، فلتتحمل جزءًا من واجبها الوطني ، وهي التي تجني المليارات ارباحاً سنوية لقاء رحلاتها والتي تعتبر من بين أغلى الطائرات من حول العالم.