يبدو ان أن حزب الله مرتاحاً لهذا الكمّ من اللوائح والترشيحات داخل بيئة تيار المستقبل، والتي بلا شك تخلق حالة من التشتت في الاصوات، التي لن تذهب في مجمل الأحزاب لصالح “الخرزة الزرقاء”، وقد نجح حزب الله في مواجهة التيار الأزرق داخل قلعته في بيروت الثانية عبر تشكيل لائحة متماسكة ضمّ إليها وجوهاً تُشكِّل قوةً لا يستهان بها داخل بيروت، ولها وزنها وحضورها
حزب الله المرتاح نوعاً ما لنفوذه داخل بيئته باستناء بعلبك الهرمل، يحرص لتوجيه رسالة متعددة الأوجه للرئيس سعد الحريري، بأنه قادراً على مواجهته حتى داخل بيئته، وتحت عباءة شخصيات لطالما كان الحريري يُعوِّل ربما على ألاّ تكون في مواجهته بهذا الشكل
وجود اللواء أشرف ريفي بلائحة خاصة تحمل اسم “المعارضة البيروتية” في بيروت الثانية اراح حزب الله، الذي يعتبر ان هذه اللائحة ستأخذ حصراً من حصة الرئيس الحريري اصواتاً ليست بالقليلة فتُضعفه لصالح مرشحي لائحة الثنائي الشيعي والمشاريع وبعض الشخصيات البيروتية المستقلة
إذاً، يرى حزب الله نفسه في هذه المعركة الانتخابية الرابح الأكبر، لا بل المُحرِّك لسير العملية الانتخابية أكثر مما كان عليه في السابق، وهذا ما سينعكس في نتائج الانتخابات التي ستُغير كثيراً في رسم المعادلات