أثبت حراك الشعب الجزائري أنه الأنظف والاجدر من بين كل تلك التحركات التي شهدها الوطن العربي، فالمتظاهرون لم يُخرِّبوا او ينهالوا بالشتائم، لم يتعرّضوا لأحد بالأذى، حافظوا على هدوئهم فانتصروا بها على من اراد لهم وللوطن الويلات.
أثبت الشعب الجزائري انه مدرك تماماً للمؤامرة على وطنه، ولهذا فهو فوَّت على المتخاذلين أي إمكانية لاخذ الامور صوب ما تشتهيه مصالحهم، فكان خير الشعوب وارفعها واكثر رقِيّّا ووطنية.
وفي المقابل أثبت من يحكم باسم الرئيس بوتفليقة ان الهمّ بالنسبة لهم ليس سوى جني المزيد من الثروات على حساب حق الشعب في العيش الآمن والبسيط، ولكن التاريخ القريب سيرميهم الى المزابل حيث مكانهم الطبيعي، ليحيا الشعب الحياة التي يريد، لا بل التي يستحق أن يعيشها، بالكرامة والخير والحبّ والأمل.