نشر الناشط هيثم بيضاوي فيديو مؤسف لمسن يفترش الرصيف عند نفق الأسد المؤدي إلى محلة السفارة الكويتية في بيروت ، في مشهد محزن في هذا الطقس البارد و العاصف.
حالات نوم المسنين على الطرقات باتت منتشرة في كل المناطق اللبنانية ، نظراً لانعدام الأخلاق لا بل موتها ومعها الضمير في هذا الوطن التعيس والظالم ، الوطن الذي لا يتسع إلا لأصحاب السرقات والسمسرات ، وإلا للمفسدين ممن يتحايلون على الناس لسرقة حتى لقمة عيشهم البسيطة.
بالامس توفي احد المواطنين والذي اكل السكري جسمه ، من دون أن يجد من يعالجه ، فرحل وفي قلبه حسرة على وطن ظنّ يوماً أنه سيكون حنوناً عليه.
وقبلها مات فلان وفلان عند ابواب المستشفيات ، وكل يوم هناك عائلات تنام جائعة ، نعم جائعة ، والبعض يأكل من القمامة ليسد جوعه ، فيما الشعب تراه يتعاطف مع تلك الحالات فقط من وراء شاشة هاتفه ، فيما الارض بقيت فارغة من المناضلين الحقيقيين ، الذين وجب عليهم ان يزلزلوا الأرض تحت اقدام كل فاسد وأزعر وحرامي وتاجر مواقف ودين.
بات الواقع الحالي لا يحتمل ، حيث الظلم يشتد والفساد ينتشر بكثرة ، والناس تموت كل يوم ، فيما سياسيينا الحقراء يتخاصمون على وزير بالزائد أو بالناقص ، ويفتخرون بملياراتهم المكدسة ، والتي سيأتي اليوم وتحترق وهم معها ، لأنها جُمِعت بالحرام وبنتيجة سياسة الخداع التي لطالما مورست من قبلهم لعقود.