وكأنه بات لزاماً علينا مشاهدة حلقات الموت بصوره البشعة على طرقات لبنان ، ففي صبيحة هذا اليوم سقطت سيدة على طريق المطار بحادث مروع وقاسٍ ، ومساءً سقط نقولا جريج الرقيب في الجيش اللبناني وزوجته زينة العلم عند اوتوستراد كوسبا في شمال لبنان بحادثٍ مروع أيضاً.
وبالأمس القريب منه حصدت الطرقات حياة الشاب ، والطفل ، والعجوز والمسنّ ، فدخل السواد مرغماً عنا بيوتنا ، وغمر الحزن بلداتنا وقرانا.
لم يعد من اسباب للموت سوى على الطرقات ، فنسب ضحاياه تفوق العشرات ، بحوادثٍ يومية قاتلة نضطر للتكيف معها ، لا بل أننا مجبرون على عيش لحظاتها القاسية ، فكيف اذا كانت تأخذ منا أحبابنا في كل لحظة!
مشاهد ضحايا حوادث السير على طرقات لبنان لم تعد مقبولة ، فأي قدرٍ كُتِب لنا ام نحن الذين كتبناه؟ اي ألم بات اسير اجسادنا وعيوننا ، على من يسقط كل يوم لا بل كل ساعة ، في بلدٍ إن لم نمت فيه من القهر سنموت حتماً على طرقاته.