رصد ومتابعة: شبكة تحقيقات الإعلامية
جميل السيد، تلك الشخصية التي شكَّلت حجر أساس في المعادلة السياسية طوال مرحلة منصرمة طويلة، حيث شكل اللواء السيد تلك الشخصية الديناميكية وجعل من مؤسسة الأمن العام التي تولى قيادتها من بين المؤسسات الأكثر تنظيماً، حتى بات حديث الناس ومحط أنظار محلي ودولي
ال 2005 .. بداية السقوط
إبان جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلاها من تشكيل محكمة دولية خاصة بلبنان تتولى متابعة الجريمة النكراء، تم اتهام ما عُرف بالضباط الأربعة والاشتباه بهم انهم شركاء في ارتكاب هذا الاغتيال، فقبعوا في السجن، وتم بالتالي القضاء السريع والفوري على كيانهم، وانتقالهم من حالٍ إلى حال، حيث انتقلوا من موقع المسؤولية والقرار إلى مشتبه بهم خلف القضبان
خروج الضباط الأربعة من السجن أعقبه محاولة من كل منهم لإعادة الإعتبار لذاته وكيانه، وقد كان في مقدمة هؤلاء اللواء جميل السيد الذي أعاد زمام المبادرة وبدأ حملاته على من كانوا بنظره سبباً في خسارة موقعه، فأخذ العِبرة مما حلَّ بهِ، وانطلق صوب تشكيل إطار سياسي له منطلقاً به من روحية تقاطعه مع قوى الثامن من آذار وفي مقدمتهم حزب الله، هذا الأخير الذي وعلى ما يبدو أنه ماضٍ قدماً في تثبيت إعلان اللواء جميل السيد على قائمة لائحته في منطقة بعلبك- الهرمل، ليصبح اللواء السيد نائباً تحت قبة البرلمان اللبناني
فهل يعني ذلك، أنه بدأ عصر اللواء السيد على الساحة السياسية اللبنانية من جديد ؟