خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية
جمعية المبرات الخيرية، كما كل المؤسسات التابعة للعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، كانت لها الأيادي البيضاء في دعم المجتمع الفقير، ومد يد العون للمحتاجين ليس فقط ضمن حدود الطائفة الشيعية، بل تعداها ليصل لكل مُحتاج في أصقاع الوطن الهزيل.
كان للجمعية الدور الرائد في صناعة أجيال تتخذ من العلم وسيلة ومن التفوق مرآة لغد أفضل، فأنتجت قيادات شبابية ومجتمعية أزهرت بالخير على المجتمع والناس، وجسَّدت مقولة “أن بتضافر الجهود، نصنع المستحيل”.
كيف لا، ومُلهمها هو من جعل من الإنسان قيمة، وحارب البدع في الدين، متجاوزاً كل الإتهامات والهرطقات والكلام العابر الذي لا يدوم، ليؤكد أن الدين هو أسلوب حياة ومعاملة وخلقٍ وخُلق.
بحث بعمق في أصول الدين ومنابع الفتاوى، وأصدر تعاليمه دون أن تتعارض مع مسيرة الحياة والعلم والتطور، مما جعل الناس تُبادر لملاقاته في منتصف الطريق وتُعلن محبتها الخالصة له، بعدما أيقنت أن الدين ليس كالسيف المُسلَّط على رقاب العباد، وإنما وجوده هو لتنظيم أمور الناس في هذه الحياة بشكلها السليم والأنسب.
جمعية المبرات وكل المؤسسات، هي بحفظ السيد فضل الله وعنايته من عليائه، يُتابع كل ما يدور فيها كما لو أنه ما زال على قيد الحياة، وهو الذي له في قلوبنا حياةً لا تفنى.