أصبح من المستحيل أن يمر يوماً دون أن نسمع بجريمة قتل طالت أحد الأشخاص في منطقة لبنانية ما، حيث إستسهال القتل وبطرق وحشية لم نكُن نسمع عنها يوماً .
فمن القتل بطعنات السكين الحادة إلى تقطيع جثة الضحية وليس إنتهاءً برمي الجثة في إحدى الغابات ، قصص بات لزاماً علينا التعايش معها يوميا في بلد تزداد مشاكله ومعها تتعزز المخاوف من إنهيارات إضافية قد لا تكُن محمودة العواقب .
الوضع الإقتصادي المتدحرج نحو السلبية والذي وصل إلى ذروة الخطر، يُعتبر أحد أهم الأسباب لعدم قدرة أي شخص على تقبُّل الآخر حتى أهل بيته، حيث الظروف الصعبة قد تجعل الشخص في مرحلة إرباك وضياع وعدم القدرة على السيطرة على إنفعالاته، فينتج عن ذلك جرائم مروعة بخلفيات “تافهة” أحياناً.
ليس في هذا تبريراً لما حصل من جرائم بل لفت نظر لمن يهمه الأمر مع أن لبنان بلداً دون حُكّام ليس من اليوم بل منذ دحر آخر جندي فرنسي عنه، بعدها شعرنا فعلياً أننا أمام خطر وجودي !
والكلام يطول