رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
القسم السياسي “العربي
تونس ليست بخير، كلمات تختصر ما ترزخ تحت وطأته قرىً وولايات بأكملها، حيث الإفتقار لأدنى مقومات مجابهة الحياة وقساوتها، فلا موارد مادية ولا فرص عمل، هذا ولم نأتي صوب البنى التحتية والتي هي الأخرى معدومة بالكامل
تونس ليست بخير، لأن شعبها يعيش أخطر أشكال الفقر وأشده بشاعة، حيث الاضطرار للبحث عن بديل، هذا الأخير الذي كان عبارة عن قارب موت أخذ بأمواجه عشرات الشبان، ممن قرروا البحث عن وطن بديل، فكانت رحمة الموت عليهم أقلّ وطأة من قساوة الأيام ومرارتها
تونس ليست بخير، وهذا الحراك الحكومي ما هو إلا محاولة للتعتيم على الواقع المشؤوم، وفي هذا ابتعاد عن إيجاد الحلول عبر وضع الإصبع على الجرح، وهذا يؤشر إلا أن العقل السياسي الحاكم، ما زال هو هو قبل الثورة ومعها وبعدها
تونس ليست بخير، وحرام ثم حرام أن تكون الخضراء الجميلة تحت مرمى سهام الفقر والبطالة وموت شبابها غرقاً، فهل من يتحرَّك، كرمى لخضرواتان العيون؟