قطع بعض أصحاب البسطات عند منطقة الجناح في بيروت، لجهة جسر السلطان ابراهيم، الطريق العام هناك بالإطارات المشتعلة، واستقدموا بعضاً من افراد عائلاتهم وأصدقائهم، وهددوا العناصر الامنية والبلدية التابعة لشرطة بلدية الغبيري على خلفية قيام البلدية وبمؤازرة أمنية بإزالة بعض البسطات المخالفة من المحلة.
هذا وليست المرة الأولى التي تقوم فيها بلدية الغبيري بمحاولات كهذه، من أجل ازالة المخالفات، والتي تعتبرها الناس مكاناً لكسب لقمة عيشها، ولو انها أقيمت على مشاعات عامة تابعة للدولة، كانت بلدية الغبيري ومن يمون عليها من قوىً سياسية من شجعت مثل هؤلاء على مخالفتهم للقوانين وكسر هيبة الدولة وإرادتها في فتراتٍ سابقة، واليوم تحاول كسر الناس بالقوة، من دون إيجاد حوار يعيد للمخالفين بعضاً من حقوقهم على من سمح لهم ببناء المخالفات، إذ لا يمكن القضاء على ثقافة الفوضى والمخالفات بالقوة والعصى، ولو كان ذلك ضرورياً لإعادة المساحات العامة وإزالةةما عليها من بناء عشوائي وبسطات وخلافها، بنيت بقوة الإرادة السياسية والتزوير خلال الحقبات السابقة.
المطلوب اليوم إيجاد حلول، تعيد تطبيق القوانين، لكن ليس على حساب عدم محاسبة الأحزاب المتواطئة على الناس والدولة نفسها.