شكّلت الإمارات بعمقها العربي الواسع ودورها الإقتصادي العربي الهام نقطة تحول في سياق إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني ، مع ما برز من استعجال لإنهاء هذا الملف ، ترافق مع حملات إعلامية واسعة ، برز فيها دور الشباب الإماراتي المتحمس لمثل هذا الصلح وزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة ، محاولين بذلك المواءمة بين حقهم بالسلام ودفاعهم عن القضية الفلسطينية ، مواءمة هم رسموها لكنها بالمطلق ليست سليمة.
وبعد الإمارات حان دور المملكة البحرينية والتي لا تقلّ أهمية عن الإمارات خاص لناحية التواجد الكبير للطائفة الشيعية بداخلها ، وهذا الصراع الحادّ في كثيرٍ من الأحيان لتغيير النظام ، فيما تعتبره السلطات البحرينية بأنّه مواجهة مع أذرع إيران في الداخل.
اليوم ، بات السلام مع الكيان الاسرائيلي المغتصب للأرض قائماً ، حيث العلاقات الدبلوماسية والتبادل الفكري والثقافي والتجاري وخلافه ، لكنه حتماًلصالح فكرة التوسع الإسرائيلي- الأميركي على حساب ما تبقّى من قوّة ووحدة عربية.