“في ظلّ الأوضاع الخطرة التي تمرّ بها البلاد”، حذّر الرئيس تمام سلام، من “أن ما يزيد من حراجة المرحلة المقارباتُ الخاطئة وغير المسؤولة لِما نواجهه، بدءًا من التعاطي مع صرخة الناس التي عبّر عنها الشارع في حَراكه أو انتفاضته أو ثورته (أيًا يكن التوصيف)، فما شهدناه لم يكن وليد ساعته أو أتى من فراغ أو نتيجة انفعال فكري أو إجرائي، إنما جاء بسبب تَراكُم لسوء الأداء والممارسة، وخصوصاً في الأعوام الثلاثة (الأخيرة مع بدء ولاية الرئيس ميشال عون)”.
وضمن مقالٍ للصحفيّ وسام أبو حرفوش في صحيفة “الراي الكويتية”، لا يُسلّم سلام بـ “البروباغندا” التي تحمّل الـ 30 عامًا الماضية، أي تجربة ما يُعرف بـ “الحريرية السياسية”، تبعة ما وصلتْ إليه البلاد اليوم “في إعتقادي أن هذا الهروب إلى الوراء هو محاولة للتعمية على ما حَدَثَ في الأعوام الثلاثة الأخيرة من بدع لا دستورية واستكبارٍ في السلوك السياسي، وما يُضاعِفُ من خطر ما نواجهه الآن هو مكابرة المسؤولين عما وصلْنا إليه وإنكارهم الذي لم يوّلد سوى الإرباك والمزيد من سوء التصرف، إلى أن بَلَغْنا ما نحن عليه الآن”.
ويَقرُّ سلام بأن “الإتيان بالوزير السابق حسان دياب لتشكيل الحكومة وملابسات تسميته يُقابَل بما هو أكثر من إعتراضٍ سني “هناك غَضَبٌ عند السنّة بفعل ما تم اعتماده من تكليفٍ مُعَلَّبٍ (لدياب) وبالرغم عنهم”.
وفي “تفسيره للإصطفاف المسيحي بوجه عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة في ضوء موقف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية”، رأى، أنّ “هذا الأمر أُخْضِعَ لمزايداتٍ مسيحية – مسيحية لا أكثرّ ولا أقلّ، لأنه لو أُخْضِعَ لموازين وطنية صِرفة في هذا الوضع الحَرِج لَأمْكن التوصل مع الرئيس الحريري إلى اتفاقٍ لمواجهة هذه المرحلة”.
ويَخشى سلام في ظلّ هذا الإنكار المتمادي لِما ينبغي أن تكون عليه مواقف المسؤولين والمرجعيات والقوى السياسية، من تَعاظُم الأخطار على نحو أكثر فداحة وكارثية “الخطر كبير جداً وقد نصل في غضون شهرين أو ثلاثة وليس أكثر إلى وضعٍ، يسمونه في التعبير السياسي الدولة الفاشلة، فعندما تفشل الدول، يدهمها الانهيار ويَحْدُثُ الخرابُ ونصل إلى المحظور الذي لا يتمناه أحد، نعم ثمة رهان على إمكان تَكَيُّف اللبناني في مواجهة الأزمة، لكن علينا أن نزوّده بالحدّ الأدنى من القدرة على الصمود”.
لقراءة المقالة كاملة إضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/36aPkW3