نشر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأموال سيزار أبي خليل عبر حسابه على “تويتر”، تغريدة بمثابة إفتخار بإستضافة لبنان المجتمع الطاقوي الدولي في بيروت عام 2020، معتبراً أننا كبلد نجحنا في بلوغ هدفنا بإنتاج الطاقة المتجددة قبل الوقت المتوقع.
لم يكتفي الوزير بذلك، بل اعتبر انه وعلى الرغم من ازمة النزوح السوري، فقد نجح لبنان في زيادة 700 ميغاواط على الشبكة.
وزير الطاقة يتحدث وكأنه فعلاً قد حقق إنجاز في موضوع الطاقة، أو أقله سعى من أجل ذلك، وكأن أزمة الكهرباء ما عادت موجودة، أو زادت ساعة التغذية الكهربائية، وبالتالي بدأ المواطن ينعم بالحد الأدنى من توافر الكهرباء، بعيداً عن الإنقطاع العشوائي، والغياب الطويل للكهرباء في النهار الواحد، مقارنة بأتعس البلدان وأشدها فقراً وشُحّاً مالياً.
ألا يعلم معالي الوزير الموقر، أن الكهرباء ليست أزمة سوى في لبنان، وأن هذه الخدمة المنوط تأمينها من جانب الدولة كان يجب أن تتحقق منذ سنوات خلت، وأن هذه الوعود أو عرض الإنجازات الوهمية، لا يمكن أن يقبلها عموم الشعب اللبناني، الذي ما أخذ كلام معاليه سوى بضحكة زائدة على عكس الكهرباء وساعاتها المنقوصة حتى عن معدلاتها الدنيا.
دولتنا العتيدة والتي بدلاً من أن تبذل جهداً لإستجرار وتوليد الطاقة، تراها قوننت موضوع المولدات عبر فرضها نظام العدادات، وهي اعتبرت أنها صنعت إنجازاً، تماماً كما إنجاز أبي خليل “التويتري” ليس إلاّ.