خاص تحقيقات
علاء الشاب إبن ال 23 عاماً، ترك بلده لبنان للعمل في “غينيا”، وهناك إبتعد عن كل أمر مشبوه، حيث كل ما كان يعنيه هو الإنضباط في العمل، وجمع المال كي يُرسل لأهله ما تيسَّر من مصروف شهري، خاصة وأنَّ أخيه الأصغر يحتاج لدخول الجامعة.
كل محاولات علاء السابقة لإيجاد فرصة عمل ولو بالمعاش القليل في لبنان باءت بالفشل، مما جعله يبحث عن إمكانية للسفر إلى الخارج، وهو الذي لا يُحب فكرة السفر من أساسها، لكن وضع أهله الصعب جعلته لا يتوانى في القبول بفكرة السفر وهذا ما حصل.
عمل علاء بكل جهد وتفاني فأبدع في عمله، وقد أثنى صاحب العمل وهو تاجر لبناني أيضاً على عمله الغير عادي، وقام بعد فترة شهر واحد من بدايته للعمل في تكريمه لمستوى أعلى في الوظيفة وزيادة راتبه.
هذه الترقية اغضبت شاباً غينيًّا، حيث إعتبر انه الأحق بالترقية كونه يعمل منذ حوالي السنتين وبنفس الراتب، فوضع علاء في رأسه لمحاولة أذيَّته وإبعاده عن العمل.
إتَّفق الشاب الغيني مع صديقه، على طريقة لإدخال علاء للسجن، حيث أن علاء تسجَّل في نادِِ رياضي هناك وهو صاحب الجسم الجميل والعضلات الكبيرة، وكان في لبنان يتدرَّب بإستمرار، وقرر الإستمرار هناك في تدريبه.
إتفقا على إخفاء إحدى أدوات التمرين من النادي في الفترة التي يكون علاء متواجداً فيها واتهامه بالأمر، وقد نجحا في ذلك حيث تآمر كل المتواجدين هناك عليه وإتهموه بالسرقة كونه الوحيد الأبيض واللبناني بينهم.
هذا الأمر دفع صاحب النادي للإتصال بالشرطة وسوق علاء للسجن، وهو الذي بقي مصدوماً لما حصل.
وصلت أصداء السرقة لصاحب العمل حيث يعمل علاء، فحاول الوساطة، لكنَّ الشابين وعلى ما يبدو متنفقان مع رئيس المخفر كذلك، فلم تفلح الوساطة في إخراج علاء.
دخل علاء السجن، فأُعجب به عدداً من السجناء، لجمال جسده وعضلاته فقاموا بعد يومين من دخوله السجن وبينما هو نائم ليلاً حوالي الساعة الواحدة بالتراكم حوله ( 6 أشخاص) وتكبيله بالجنازير وإجباره على الركوع تحت تهديد الذبح بالسكاكين التي كانت موجودة معهم وهو أمر خطير، وللأسف قاموا بإغتصابه 112 مرة، والأخطر أن كل ذلك حصل على مسمع رئيس السجن الذي طلب من عنصر لديه أن يذهب لإغتصابه كذلك في واقعة خطيرة وخطيرة جدا.
ورغم ما فعلوه، فإن شيئاً لم يردعهم أو يكفيهم عن الإعتذار، بل قام رئيس السجن بعدها بوضع علاء في غرفة إنفرادية.
محاولات صاحب العمل اللبناني الدائمة للإطلاع على أحوال علاء بعد شهر كامل من عدم قدرته على التواصل معه، وتهديد رئيس المخفر له بحبسه أيضاً إذا حاول العودة بعدها، جعلته يتمكَّن من الإجتماع مع علاء لدقائق معدودة في السجن فشاهد حالته التي أثارت غضبه.
خرج صاحب العمل باكياً، فقرر عدم الإستسلام، وحمل جعبته نحو المدينة حيث عمله كان ضمن قرية شبه مُنعزلة.
فماذا فعل صاحب العمل في المدينة، وكيف خرج علاء، وما الذي حلَّ برئيس المخفر وكل متواطىء؟
الإجابة في الأجزاء القادمة تباعاً