ألقت السلطات الأمنية الإيطالية القبض على مغربي وزوجته كانا على وشك التوجه إلى سوريا، ووجهت لهما تهمة محاولة الالتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش”.
وحسب ما نقلته صحافة البلاد، فإن الأمر يتعلق بمواطن مغربي يدعى عبد الرحيم موتحاريق، بطل الكيك بوكسينغ البالغ من العمر 28 سنة، والذي عاش في إيطاليا لمدة 16 سنة رفقة زوجته سلمى بنشرقي.
وحسب ما كتبته صحيفة La repubblica ، فإن الزوجين تم اعتقالهما ضواحي لومباردي الخميس الماضي، بينما كان يخططان للذهاب إلى سوريا.
وقال موتحاريق، في تصريحات للشرطة الإيطالية: “لقد رأيت صور أطفال تعرضوا للتعذيب فأردت أن أذهب إلى سوريا لمساعدة الناس هناك، وليس للانضمام إلى “داعش””، وهي التصريحات نفسها التي أدلت بها الزوجة.
وحسب المصدر نفسه، كان يخطط الزوجان للذهاب إلى سوريا رفقة طفليهما اللذين يبلغان على التوالي سنتين وأربع سنوات. ونفى موتحاريق أن يكون قد خطط لأي هجمات داخل الأراضي الإيطالية بأوامر من “داعش”.
وقال محامي الزوجين، في تصريحات نقلتها الصحافة الإيطالية: “لقد أخبرا القضاة أنهما نشآ في إيطاليا ولا يريدان أذية أي أحد”، لكن مساعد النائب العام في ميلانو ماوريتسيو رومانيللي، قال إن “التحقيقات أسفرت الكشف عن طلب مرسل من داعش لموتحاريق كي يقوم بتنفيذ اعتداء وشيك في أراضي الفاتيكان، وعلى مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإيطالية، بالتعاون مع زوجته سلمى بنشرقي، ثم الهرب إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا”.
وتم اعتقال الزوجين في إطار عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وبالتزامن مع القبض عليهما ألقت السلطات الإيطالية القبض كذلك على امرأة إيطالية تبلغ من العمر 39 سنة، تدعى أليس برينيولي، وعمدت إلى تغيير اسمها إلى عائشة، وزوجها محمد كراشي، وهو مغربي يبلغ من العمر 23 سنة، واللذين كانا قد غادرا إيطاليا السنة الماضية للالتحاق بـ”داعش”.
ووحسب تصريحات الشرطة الإيطالية فإن كراشي يعد شقيق أحد قيادات “داعش”، توفي في وقت سابق.