بات عدد وفيات كورونا في لبنان كبير للغاية ، وهو يرتفع بشكل تدريجي كل يوم ، مسجلاً ما لا يقل عن 40 حالة يومية ، مما ينذر بالسوء أكثر.
ويعود هذا الإرتفاع في أعداد الوفيات إلى الإرتفاع الخطير اليومي في أعداد المصابين الذي ضرب حاجز ال 6 آلاف إصابة بعض المرات ، متخطياً في مجموعه العام الربع مليون ، في بلد صغير كلبنان.
والخطر الأكبر يكمن في نسب الفحوصات اليومية الإيجابية والتي سجلت عتبة ال 30% ، متخطيةً العالم بأسره.
اللافت في عدّاد الوفيات اليومي هو أنه بات يطال بشكل كبير فئة الشباب ، حيث كل يوم هناك وفيات لشباب في اعمار عشرينية وثلاثينية واربعينية ،
مناعتهم مفترض أنها قوية وأجسامهم متينة ، لكن كورونا يبدو أنه اقوى من الجميع ويفتك بالصغار والشباب أكثر من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
في المحصلة ، لبنان نحو المجهول في موضوع وباء كورونا ، فلا خطط كفيلة بإمكانية محاصرته ، لا شعب واعٍ ومدرك ومسؤول ، ولا دولة تهتم لأمر شعبها وبلدها كي تُمرر هذه المرحلة على خير.