أُدخل المدعو “ب.ح.” الموقوف في فصيلة رياق، اليوم السبت، إلى مستشفى رياق الحكوميّ إثر تدهور حالته الصحيّة بسبب عدم تمكّن ذويه من إرسال الطعام والدواء إليه.
وقالت محامية الموقوف إيناس عوده إنّ “ب.ح.” أوقف منذ 3 أشهر بجرم سرقة آلة صغيرة لا يتعدّى ثمنها الـ200 ألف ليرة، وقد تدهورت حالته الصحية بسبب عدم حصوله على الدواء المطلوب.
ولفتت عوده إلى أنّ “ما جرى مع موكّلها يأتي في ظل اعتكاف القضاة عن العمل فضلاً عن عدم عقد جلسات التحقيق حتى في الحالات الطارئة”، وسألت: “إلى متى سيستمرّ هذا الاعتكاف في ظلّ عدم اكتراث السلطة السياسيّة لمطالب القُضاة المحقة؟ وإلى متى سيبقى الموقوفون “كبش محرقة” الفساد؟ من يتحمل مسؤولية تدهور حالة السّجناء داخل السجون ومراكز التوقيف؟”.
تأمين الأدوية للموقوفين هو من واجب الدولة اللبنانية ، فللموقوف كرامة لا يمكن التهاون بها ، كما أنَّه وعلى الجسم القضائي أن يكون حاضراً أقله لإصدار قرارات إخلاء سبيل مستحقة ، فالقسم المهني الذي على أساسه دخلوا السلك القضائي ، يجب ألاّ يُنتسى.
الدولة تأخذ الحقوق وتسلبها ، نعم ، لكن لا ذنب للناس في ذلك.