رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
هنادي العلي
تخطّى تفشي السلاح في بعلبك-الهرمل كل الخطوط الحمراء ، وسقطت معها كل خطط الدولة الامنية (اللهم إن كانت صادقة ).
في وضع حدّ للمسلحين الذين ينتشرون بكثافة ويصطادون الناس كما الطيور ويسرقون وينهبون ويُهدِّدون ويتوعدون.
وكأنّهم القوة التي لا يمكن تخطيها أو وضع حدّ لها ، رهانهم ربما على أحزابٍ من هنا وبعض ضعاف النفوس من الأجهزة الأمنية من هناك ، وربما على ما هو أكبر من هذا وذاك.
لا بدّ من أن نُسقط من حساباتنا نظرية أنّ طبيعة المنطقة العشائرية تفرض أو ربما تُحتِّم وقوع مثل تلك الأحداث المتكررة ، فالفكر العشائري أعظم من هكذا تعاريف ساقطة تصنفهم بها.
ذلك أنّ الثأر شيء (دون تبرير ذلك) واعمال البلطجة والتشليح وتخويف وترعيب الأهالي شيء آخر تماماً.
بالأمس القريب زار تكتل بعلبك الهرمل النيابي قصر بعبدا واجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال عون ،
وقد صرّح أعضاء الكتلة جهاراً بأنّ هؤلاء المسلحون باتوا يشكلون عصابات ممنهجة ويمتلكون كل الأعتدة ويعمدون لترويع الناس.
ثم صدر كلام حاسم عن الرئيس عون بأنّ الدولة لم ولن تتخلى عن بعلبك الهرمل وستضرب الأجهزة الأمنية بيد من حديد هؤلاء الخارجين عن القانون.
فيما لا شيء على الأرض يوحي بذلك أبداً ، وكل يوم هناك قتيل هنا وأعمال بلطجة هناك. أهالي بعلبك الهرمل أنفسهم يناشدون التدخل.
فيما الدولة ومعها فعاليات المنطقة الحزبية والسياسية لا تزال تنظِم الشعر دون إجراءات عملانية لتحمي شعب هم جزء من هذه الدولة وليسوا غرباء عنها.