Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
خاص تحقيقات
الذاهب إلى مطار بيروت الدولي من جهة الكوكودي، سيمُر بمسافة ليست بالقصيرة في طريق شبه مقطوع ومُنعزل، تُحيطه الأشجار الكثيفة وما وراءها من خفايا وخبايا لا تعرفها حتى الدولة اللبنانية.
في تلك المساحة الجغرافية، لا دوريات لأي جهة أمنية، مع غياب المراقبة التامة، وكأن هذه المساحة لا سلطة للدولة عليها، خاصة أنها من أهم وأكثر المناطق حيوية وهي تُعتبر من ضمن مساحة المطار الفعلية.
عشرات لا بل مئات السرقات التي حصلت في الفترة الماضية، لسائقي السيارات العمومية والخاصة وبعض المسافرين، وفقط عند وقوع السرقة تتجه العناصر الأمنية وتتحرك، وهي غير البعيدة سوى أمتار عن هذه المنطقة، عند المدخل الرئيس للمطار.
عادت السرقات من جديد هذه الفترة وبشكل أخطر، ووفقاً للمعلومات فقد عمد السارقين منذ أيام لإخضاع إمرأة كانت متوجهة مع إبنها العشريني للمطار، حيث كان مسافراً في رحلة عمل، وسرقوا من السيارة حقيبتي سفر وما بحوزتهم من مال، تحت التهديد بالسكين، ويبدو أنهم عصابة مُنظَّمة قادرة على تحقيق مُرادها وسرقة ما يحلوا لها دون حسيب أو رقيب، وما يُساعدهم هو عدم وجود إضاءة في المكان بتاتاً.
هذه العناصر المشبوهة التي تتحكَّم بالمسافرين لا بُد من إيجاد حل جذري لها ومراقبة المكان بشكل دائم وإلا فالنتائج لن تكون على ما يُرام.
ويبقى الأهم بعد ذلك، هو الكشف عن هوية هذه العصابة ومن يُديرها!
