رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
المراقب لأحوال البنى التحتية في بعلبك، وكذلك وضع التنظيم المدني هناك، يستطيع التأكد من حجم الإهمال الحاصل والمتمادي والمتنقل بين كل شارعٍ وحيٍّ وبلدة، فالجُوَر وانتشار أكياس النفايات وغياب التنظيم المدني كلها قواسم مشتركة تدُلّ الزائرين أنهم قد أصبحوا في بعلبك، تلك التي سُمِّيت يوماً ب “مدينة الشمس”، لكن يبدو أن نورها قد انطفأ بأيدي المؤتمنين عليها ومن يدَّعي شرف تمثيلها محلياً ونيابياً وحكومياً.
لسنا أوائل من كتبوا عن الموضوع، وليس كلامنا بجديد أو يحمل معطيات مغايرة لما كان قد نُشر سابقاً، لكنّ التمادي ازداد وفي كل مرة تحاول البلدية تبرير سوء ادارتها وتقاعسها عن القيام بأقل واجباتها، فتارةً تضع اللوم على الوزارات وتارةً أخرى على الناس، ويبدو أنها ستأتي بطرف ثالث لتُلبسه ثوب اهمالها هذه المرة.
بلدية بعلبك لا ينقصها المال، او بمعنى أدق ليست واقعة تحت عجزٍ مالي وينبغي أن لا يكون كذلك، لذا فمن المفترض أن تهتم بأحوال نطاقها الجغرافي، خاصة الطريق المؤدي نحو القلعة والذي بالاعتناء به وبالقلعة نفسها ندِر الملايين سنوياً كإيرادات اضافية تستفيد منها المدينة، بدلاً من كل هذا السوء الذي يعتري واقع السياحة بشكلٍ عام في بعلبك، حيث باتت منطقة منكوبة ومعزولة بفعل القيمين على أوضاعها.
وهنا نُعوِّل فقط على الجمعيات والهيئات المدنية الناشطة، والتي تهتم بأمور الفكر وتعزيز الثقافة والوعي المجتمعي هناك، ودونها فالكل مُقصِّر ومسؤول!