الصور من الداخل تُشعرك بالقرف حتماً، حيث الفئران والذباب والصراصير تجول دون حسيب أو رقيب، والناس كانت تأكل دون أن ترى تلك المشاهد المشمئزة من الداخل.
صاحب مطاحن لبنان الحديثة جمَّع الثروات على حساب غش الناس بطريقة بشعة لا تُصدَّق، ورغم المال الذي جمَّعه، فقد إستكثر صرف القليل لتنظيف محلاته ومستودعاته من خطر الحشرات التي وإن أتت على القمح وخلافه فستتسبَّب حتماً بإنتشار الأمراض وما اكثرها.
حسناً فعل القضاء اليوم بإغلاق المطاحن وسوق المجرمين، نعم المجرمين إلى العدالة، ولعلَّ حكم التاريخ أصعب وأقوى.
يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد وجهت إنذاراً مسبقاً منذ فترة للمؤسسة لكن دون أن تأخذ بها وبقيت بعيدة عن الإهتمام بصحة الناس فاستحقت اليوم الإغلاق التام.
الصور من الداخل