رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
تأتي ذكرى عاشوراء ككل عام، للتأكيد على جانبها الإنساني، البعيد عن بعض الممارسات المغلوطة والأفكار الخاطئة، كما والخطابات المتشنجة، والتي هي ابعد ما يكون عن جوهر ما خرج لأجله الإمام الحسين، والذي ما قاد ثورة شخصية أو ذاتية، إنما لتصحيح مسار وخلل في الجسم السياسي والديني للدولة.
وإنطلاقاً مما تعنيه ذكرى عاشوراء، من رفضٍ للظلم والدفاع عن الحق، وثورة المظلوم، والدفع بإتجاه تصحيح الخلل في التوازن الديني والسياسي، أجرت شبكة تحقيقات الإعلامية حلقة خاصة من داخل كاتدرائية النبي إيليا- وسط مدينة بيروت، وقد أدار الحوار الإعلامي محمود جعفر، وجمع كل من:
- الأب أغابيوس كفوري
- الشيخ وليد علامة
- الشيخ محمد علي الحاج العاملي
شدد الحديث على أن عاشوراء مناسبة للتلاقي، فالظلم يطال الجميع بمعزل عن الدين والمذهب والعرق، وأن هذه الذكرى حملت في طياتها معانٍ للوحدة، وأنه يجب استثمار هذا الجانب، للإستفادة الصحيحة والحقيقة منها، وإلا فنكون امام إنحراف خطير.
كما تم التطرق وتحديداً من قبل الشيخ وليد علامة، والشيخ محمد علي الحاج العاملي، إلى أن ما قد نسمعه من مغالطات خاصة من بعض رجال الدين حول عاشوراء، وما يمارس تحت مسمى طقوس دينية، تمس في جوهر قضية الإمام الحسين، وتحرف مسارها، وبالتالي بناء جيل يفقه معاني عاشوراء بطرق لا تمت لها بصلة، وهي مناسبة لا اختلاف عليها على الإطلاق.
من جانبه الأب اغابيوس كفوري، شدد على أن القاسم المشترك في قضية عاشوراء، هو هذا الإندفاع تجاه الحق وطلب الإصلاح، مشيراً إلى أن النبي ايليا كان من أولئك الذين حاربوا لإعلاء راية الله في زمانه، وهو ما قد يتطابق مع خروج الامام الحسين لطلب الإصلاح.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1858700134244133&id=100003124949138