لا يكاد روّاد مواقع التواصل الإجتماعي الانتهاء من المشاركة في تحدٍّ حتى يبدأ آخر. «الهوس» الجديد على فايسبوك هذه الأيّام هو «تحدّي العشر سنوات» القائم على نشر كل مستخدم لصورتين إلى جانب بعضهما: الأولى تصوّره قبل عشر سنوات والثانية حديثة. لكن موقع مجلة «وايرد» المتخصصة في أخبار التكنولوجيا وتأثيراتها، نشر قبل ساعات مقالاً حذّر فيه من أنّ الأمر ليس عبثياً، وله أبعاد قد تكون خطيرة. في هذا السياق، قالت الباحثة في مجال الأمن الإلكتروني.
كيت أونيل، إنّه «بدلاً من المشاركة في هذا الهوس على فايسبوك، ينبغي أن نأخذ حذرنا جميعاً»، مضيفةً: «المسألة خطيرة بطبيعتها، خصوصاً إذا أدركنا أنّ سيناريو التعرّف على الوجوه خلال 10 سنوات، يمكنه أن يطور خوارزميات تستطيع اختراق البيانات الشخصية التي نشاركها من دون أي تحفظات، وبشكل أعمق وعلى نطاق أوسع».
ورداً على اعتبار بعضهم أنّ الفكرة تحمل في طيّاتها «نظرية مؤامرة»، خصوصاً أنّ فايسبوك يمتلك فعلياً جميع صور الملف الشخصي لحساباته على مدى كل السنين، شدّدت أونيل على أنّ نشر تلك الصور في التحدي المذكور هو بمثابة «تدريب لخوارزمية التعرّف على الوجوه (face recognition) وخصائصها المرتبطة بعمر المستخدم، على نحو أكثر تحديداً، بناءً على مدى التقدّم في العمر.
كما أنّه يظهر على سبيل المثال كيف سيبدو الناس مع مرور الوقت». وأوضحت كيت أنّه من شأن هذا منح الشركات، وأبرزها فايسبوك، مجموعة بيانات واسعة مع الكثير من صور الناس، وهو ما سيزيد من إمكانية التحكّم والتدخل في خصوصية المستخدمين.
هذا وانتشر التحدي بشكل كبير بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي في العالم ، وكذلك الأمر في لبنان وعلى نطاق واسع ، في حين ينبغي وبدلاً منه أن نلتفت إلى ظروف البلد السيئة من عشر سنوات وحتى اليوم ، حيث معدلات النمو الإقتصادي تراجعت من 9% عام 2009 إلى 1.5% بداية عام 2019 ، كما ارتفعت البطالة من 6.4% عام 2009 لغاية 60% بداية عام 2019 (تتراوح أعمارهم بين 23 و 27 سنة) ، أما هجرة الشباب فقد ارتفعت من 18000 شخص عام 2009 إلى 34000 عام 2019.
ونكتفي بهذا …