رصد ومتابعة: خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
دون مبالغة ولا كثرة مفردات ، وبعيداً عن الخطابات الرنّانة ، فالجوع ضرب حقًا بيوت عدد لا يُستهان به من العائلات اللبنانية ، في مختلف المناطق.
كاميرا تحقيقات رصدت فظائع لا يمكن تخيُّلها ، عائلات تعيش على فتات خبزٍ ، بعضهم يتداولون الطعام فيما بينهم ، فالعشاء اليوم لمجموعة وغداً لأخرى ، وهكذا.
قسم كبير من البيوتات اللبنانية تعيش على ما يرزقها الله من مساعدات وحصص غذائية شهرية ، وبيوتات مقطوعة من الغاز لعدم قدرتهم على تعبئة الجرّة الفارغة ، وقسم منهم باع جزء من محتويات المنزل للعيش بثمنها.
أم أحمد من طرابلس ، لديها ولدان يعملان في بيروت ، لا تراهم سوى كل ثلاثة أسابيع أو شهر كامل مرة واحدة ، فهم يقتاضون الحد الأدنى للأجور ، وينامون في المطعم الذي يعملون فيه لتوفير ثمن تكلفة الطرقات التي ارتفعت الضعف عمّا كانت عليه.
إنها مآسي اللبنانيين التي لم يعيشونها حتى في ظروف الحرب الأهلية وكل ما سبقها ، فالخير انعدم وباتت رحمة الله وحدها المنتظرة ، ولا شيء سواها.