يصرّ الرئيسان عون والحريري على لعب أدوار صبيانية في مسألة تشكيل حكومة جديدة ، وأنّ وضع البلد التعيس لا زال يتحمّل الخلاف على شكل تركيبة من هنا وإسم وزير من هناك وأحقية أحدهم في الحصول على حقيبة دون غيره.
يتجاهل الحريري وعون أنّ البلد كله سقط ، وبات من المعيب توقُّفهم عند شكليات جزئيّة وإشكاليات مُضحكة وتفاهات بات هم أنفسهم (لازم يعني) إنهم قد كبروا عليها وعلى ممارستها.
الناس في مكان وهم في (ديرة تانية) ، قد عمت أبصارهم عن رؤية عجز اللبنانيين عن تأمين لقمة العيش وكسرة الخبز وحبة الدواء وسقف يأويهم ، عمت أبصارهم عن رؤية الآلاف من العائلات تعرض مقتنيات منازلهم للبيع ولو كان متاحاً أخلاقياً لعرضوا أنفسهم.
وأنّ الحقّ يقال .. الكلام نوجهه عبر الحريري وعون ليشمل كل الطاقم السياسي الفاسد والفاجر دون أي أي استثناء.