Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
حوار ومتابعة: إناس الشامي
ممثلة لبنانية، صقلت موهبتها بالعلم والثقافة وتميّزت منذ حضورها الأول في مباراة الدخول الى معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية عام 1996، وبدأت مهنة التمثيل في السنة نفسها فكانت تجربتها الأولى على الشاشة الصغيرة بدور خجول في مسلسل “طالبين القرب” لمروان نجار، لى جانب مشاركتها في أدوار أساسية في مسرح الطفل في السنة عينها.
شغفها للتمثيل وعشقها للمسرح جعلاها تتغلب على التعب والوقت وتتحدى قبل أي شيء نفسها، لتُثبت يوماً بعد يوم أنّها على العلامات على اقتباسها وإخراجها مسرحية “الكونترباص” مونودراما للكاتب الأ لماني باتريك سوسكند،وعلى تأليف وإخراج فيلم قصير بعنوان “الدينونة”.
رافق هذا النجاح تخرّجها من كلية التربية في العام 2002، وأصبح بحوزتها شهادتين: دبلوم دراسات عليا في التمثيل والإخراج وإجازة في التربية، فكان القرار بدخول السلك التعليمي في العام نفسه فعلّمت مادة المسرح في عدد من المدارس والمعاهد الخاصة ولا تزال حتى اليوم.
لعبت أدواراً عدة في المسلسلات اللبنانية وشاركت أيضاً في أعمال كويتية وإماراتية، ولها العديد من الأفلام في السينما اللبنانية والإيرانية، إنها الممثلة اللبنانية بولين حداد التي شاركتنا في هذا الحوار.
- شاهدناكي في مسلسل “نص يوم” الذي عُرض في رمضان هذا العام بجانب الممثل السوري تيم حسن.. كيف تصفين تلك التجربة، بحيث أنه يُعتبر من الفنانين الصف الأول في سوريا؟
كانت تجربة جميلة جدا”، تيم حسن نجم بكل معنى الكلمة، فهو ممثل مبدع وأيضاً إنسان خلوق و “جينتل مان” وأنا من المعجبين بموهبته وشخصيته، وأتابع أعماله دائماً، فكان لي الشرف أن نعمل معاً، كما وإنني أحببت شخصية “سلام” الطيّبة في في التعامل مع بعض فكان العمل بجانبه مريح وعفوي وأتمنى ان تتكرر التجربة.
- هل للمسرح دور في تكوين شخصية الممثل، ولا سيما أنت؟
طبعاً، للمسرح الدور الأساسي في تكوين شخصية أي ممثل ولا سيما أنا ايضاً، فحاجز الخوف الأكبر هو مواجهة الجمهور مباشرة حيث لا مجال للخطأ، وإن حصل خطأ ما يجب معرفة الإرتجال بطريقة سريعة من دون ان يشعر المشاهد بذلك، فالتدرُّب على تقنيات الوقوف والآداء وتبادل الحوار والأحاسيس والإصغاء واحترام الصمت والإلتزام على المسرح، تصّقل الموهبة وتُطورها.
- على الممثل أن يلعب جميع الادوار، بالنسبة لكِ ما هو الدور الذي ترفضينه؟
طبعاً الممثل المحترف باستطاعته أن يؤدي جميع الأدوار، ولكن أحياناً الكاستينغ خصوصاً في المسلسلات أي عملية إختيار الأدوار تًصبح على أساس شكل وشخصية الممثل في الحياة الطبيعية، فترى الممثل كأنه يؤدي نفس الدور في أكثر من مسلسل، لذلك أحرص قدر الإمكان على ألاّ أُكرر نفسي خاصة على الشاشة الصغيرة، وأُنوّع في الأدوار التي أختارها، وأرفض الدور الذي ليس لديه خط درامي، أي بداية ثم مشكلة او حدث يشغله ونهاية.
- في رأيك هل أخذت المرأة على مستوى الوطن العربي حقها، أم لازال هناك الكثير مالم تحصل عليه ؟
المرأة لها مكانتها في المجتمع وفرضت نفسها وقدراتها ومواهبها على مرّ العصور، لذا أنا أرفض حتى طرح هذا السؤال لأن فيه تمييز ويقلل من شأنها، وللأسف لم تحصل بعد المرأة على حقوقها كاملة في مجتمعاتنا العربية والنضال مستمر.
- وراء كل رجل عظيم امرأة.. من وراء الفنانة بولين حداد؟
العلاقة بين المرأة والرجل يجب أن يكون أساسها الحب والحنان والإحترام والتفاهم والثقة والنضج والدعم المعنوي، وعند وجود هذه الروابط تكون المرأة عظيمة وكذلك الرجل، وإن لم يكونوا تحت الاضواء، وأنا ورائي وفي حياتي أكثر من رجل عظيم، على رأسهم ابي وأخويّ وزوجي، الله يحفظهم لي
دور العائلة في حياة بولين حداد، مؤثر وإلى أي مدى؟
أحب عائلتي كثيرا” وهي خط احمر، فالعائلة قبل كل شيء، والشهرة تأتي وترحل أمّا العائلة هي التي تبقى ونحن تربيّنا على هذا النحو، ان نُحبّ ونحترم ونقف جنبا” الى جنب وإلى الأبد، رغم أن كل واحد منّا لديه شخصيته وطباعه المختلفة عن الآخر، إلا أننا نُؤثر على بعض في أغلب الأوقات، ولكن إن اختلف رأي أحدنا عن الآخر نحترم رأي هذا الأخير وقراره وندعمه للآخر.
- ما هى أخر أخباركِ الفنية ؟
حالياً أقوم بتصوير مشاهدي في المسلسل الدرامي “لأنك حبيبي”، الذي يعالج عدة مشاكل إجتماعية حالية، كتابة كارلا عزيز كريماتي، وهذا أول عمل درامي لها، القصة والنص رائعين مما يبشّر بولادة كاتبة مبدعة وكذلك بالنسبة لمخرج العمل ايلي الرمّوز الذي يعمل باحتراف عال جدّاً، فهو موهوب جدّاً، ونتوقع أن العمل سيكون مفاجأة للجميع خاصة وأنه أيضاً أولى إنتاجات شركة ” Z.A.K.production”، نتمنى لها كل النجاح، وتنفيذ الإنتاج لشركة ” B.E.F.”، بإدارة المخضرم أنطوان الحجل، والعمل من بطولة نخبة من ألمع نجوم الدراما اللبنانية.
هذا وسيكون لي كذلك إطلالة خاصة في الفيلم المنتظر صدوره في صالات السينما في شهر ديسمبر، والذي أتوقع ان يكون قنبلة العام هو الفيلم الاجتماعي الكوميدي الجديد لنبال عرقجي ” يلا عقبالكن شباب “، إخراج المبدع شادي حنا، وبطولة اهضم ممثلين.
الفيلم يحاكي الواقع والقصص التي تحصل معنا كما هي، وهذا الذي يميّز أفلام وكتابات نبال عرقجي، ولهذا السبب أحببت الظهور الخاص جداً فيه، وأنا سعيدة بهذه التجربة وانشالله بالتوفيق للعملين ” لأنك حبيبي” ويلا عقبالكن شباب”.
- كلمة أخيرة، شيء تود بولين حداد أن تقوله..ما هو وإلى من؟
الكلمة الاخيرة او الأمنية التي دائما” نتمناها هي السلام، ووقف الاٍرهاب بكل العالم، ليس فقط بالدول العربية، وأن يبقى الانسان إنسان (ويا ريت كل واحد بيرجع بيبحث عن معنى هالكلمة ) لنعيش كلنا بآمان.
وأيضاً أتوجه بتحية تقدير وشكر لشبكة تحقيقات الإعلامية على هذه المقابلة الراقية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق الدائمين.
