خاص تحقيقات
من المعلوم أن بلدية طرابلس هي من أكبر البلديات اللبنانية ، إن كان من حيث عدد أعضائها أو حجم ميزانيتها السنوية مقارنة مع معظم بلديات لبنان .
تجمع البلدية داخل قبتها معظم الشرائح السياسية والدينية ، تأكيداً على وجه طرابلس المتنوع بمسلميه ومسيحييه على اختلاف توجهاتهم وأفكارهم .
لكن ، كل هذه التوجهات المتقابلة والأفكار المختلفة لم يُستفد منها إلا في إطارها السلبي ، فعاشت البلدية ومنذ لحظة إنتخابها أجواء من التنافس اللا شريف بين “شرفاء” القوم فيها ، ممن إعتبروا أن بعنجهية كل منهم إنما يصل إلى “زاده” ، دون إعطاء الناس ولو حيزاً بسيطاً من إهتماماتهم فلم يشعر المواطن الطرابلسي بنعمة البلدية عليه ، وهو الذي ذاق المرارة من نوابه “الجعدنجية ” .
طبعاً ، لا يُمكننا أن نتجاهل هنا التحديات الأمنية المُتنقلة التي عصفت بطرابلس وما انعكس ذلك من جمود لاحق في عمل المجلس البلدي ، لكن هذا لا يجعل البلدية تقف “باكية على الأطلال” ، على حساب شعب انتظر منها وراهن عليها .
هذا الرهان الذي أصاب في مكان واحد ، وهو قيام شرطة البلدية بملاحقة “بائعي العربات” ، ممن لا حوة لهم ولا قوة ، في هذا الإتجاه فقط نجد حماسة البلدية وال “شرفاء” على تطبيق القانون !
وللحديث تتمة في النشرة الشهرية من مجلة تحقيقات بداية كل شهر .