في دليل اضافي على اهمال بلدية بعلبك ، فقد عمدت هذه البلدية المذكورة للتغاضي عن أكوام النفايات عند ابواب قلعة بعلبك التاريخية ، والتي لطالما تعرضت للتشويه وغياب الاهتمام ، كون البلدية والجهات المعنية حرصت ومن خلال تصرفاتها السيئة واهمالها المقصود على ابعاد السياح والناس من ان تكون القلعة وجهة اساسية لسياحتهم الداخلية.
بلدية بعلبك والتي لا تنظر للقلعة سوى من باب أنها بضعة أعمدة كانت يوماً محط أقدام من سار على هذه الارض ، لذا نجد ان نسبة السياح بداخلها قليلة جداً ، بالمقارنة مع معالم اثرية أخرى في مناطق متعددة تستقطب أضعاف العدد الذي يدخل القلعة ، وهذا نتاج سياسة البلدية كما والجو العام السلبي في المدينة ، والذي ابعد حتى اهلها عنها ، وجعلهم يضطرون للنزوح صوب المدينة ، علهم يجدون الامان الاقتصادي ، كما والامن المفقود ، بقوة الزعران وقطاع الطرق ، والذين ياخذون الخوّات حتى من حضرة البلدية ، اللهم دون أن يكونوا يأخذون الاوامر منها ايضاً أو يعطوها ، وفي كلا الحالتين المصيبة كبيرة.
قلعة بعليك يجب ان تنشط ، وبجب على وزارة السياحة والثقافة انشاء هيئة خاصة لادارتها ، كما وتوفير الاجواء المناسبة لتشجيع الناس والسياح على زيارتها ، لانها تدر الارباح الضخمة لصالح المدينة المنكوبة واهلها الذين اصابتهم الويلات ، ورصاصات الاقرباء قبل الابعدين.
قلعة بعلبك رمز المدينة وتاريخها ، فلا يعمدن أحد لمحاولة طمس هذا التاريخ ، لصالح تواريخ ساقطة ، معمدة بحبر الاهمال ليس إلاّ.