لا زالت بلدات شمالية عِدّة تعيش هاجس الخوف من خسارة خيرة شبابها ، بعد أنباء عن خسارة عدد منهم لحظة إغراق مركب كان ينقلهم إلى جزيرة قبرص ومن هناك إلى دول أوروبية عِدّة.
فيما جرى الكشف عن مصير عدد منهم ، بينما الباقي لا زال في جوف المياه بانتظار أن يرحمهم البحر ويعيدهم إمّا أحياء أو شهداء غربةٍ ظالمة ، لكنّها أكثر رحمةٍ من جورِ هذا البلد وظلم ساسته وحقارتهم ، الذين جعلوا حلم الشاب اللبناني في البحث عن وطنٍ بديل ، لا ذُلّ فيه ولا انتقاصٌ من كرامة الإنسان.
الجيش اللبناني أوقف سابقاً مركباً كان يقلّ عدد من الشبان من بلدات شمالية عِدّة ، فيما من استطاع الهروب لحقت بهم لعنة البحر ، ووصل العدد القليل منهم في رحلة سابقةٍ إلى برِّ الأمان.