رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلاميّة
بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي في احدى البرامج الشبابية والتي بُثّت أو انتشرت بالأمس ، وهو كان قد أدلى بها في شهر آب الفائت ، أي قبيل شهر تقريبًا من تشكيل الحكومة وتعيينه وزيرًا فيها، يبدو ان هناك قطيعة إضافية بين لبنان والسعودية.
قرداحي الذي وصف حر ب اليمن بأنها “عبثية” ، داعيًا لضرورة إيقافها على الفور ، اعتبر في بيان توضيحي أنّ ما قاله كان من صلب قناعاته ، ومن ثم حرصه على الإمارات والسعودية قبل غيرهم.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سارع للتبرأ من كلام قرداحي ، معتبرًا أنّ ما صدر عن الأخير يمثله وحده والحكومة والدولة اللبنانية لا يتبنون ذلك على الإطلاق ، مشددًا على العلاقات المتينة بين لبنان والمملكة السعودية.
بدوره وزير الداخلية بسام المولوي أكّد على ما قاله ميقاتي ، رافضًا بشكل قاطع كلام قرداحي ، ومعتذرًا عما صدر عن لسان الأخير ضد السعودية والإمارات ، مشددًا على عمق العلاقة مع كل دول الخليج وخاصة السعودية.
هذا ولم يصدر بيان أو موقف سعودي بعد بشأن ما حصل ، لكن من المؤكد أنّ ما أطلقه قرداحي سيشكل بابًا إضافيًا لاستغلا له في القطيعة السعودية مع لبنان بشكل خاص ومع دول الخليج بشكلٍ عام.
يبقى الأهم ، هو إما إخفات صوت الجميع في عدم التعر ض لعلاقات لبنان مع أي دولة أو ترك الحرية للجميع في التعبير عن مواقفهم السياسية من دون أن يتحوّل الأمر وفي كل مرة لفيلم طويل وينقسم البلد والدولة ليس حفاظًا على كرامتها ، بل صونًا لكرامات غيرها!