بعد نجاحه في حيازة أغلبية أصوات النواب في برلمان العراق، أضحى عبد اللطيف رشيد، الرئيس الخامس لجمهورية العراق منذ عام 2003.
فبعد عام من التعطيل والمماطلة والخلافات، انتخب النواب العراقيون، اليوم الخميس، رئيساً بأغلبية الثلثين في الجولة الثانية.
فمن هو عبد اللطيف رشيد؟
اسمه الكامل عبد اللطيف جمال رشيد، ولد في مدينة السليمانية في 10 أغسطس من عام 1944.
بدأت مسيرته السياسية في ستينيات القرن الماضي، عندما انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح عضواً فاعلاً فيه، ومن ثم قيادياً في جمعية الطلبة الكرد في أوروبا.
ثم شارك بعدها في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي انبثق من الحزب الأول والتحق به بعد تشكيله.
إلى ذلك، كان عضواً قيادياً في مجلس INDICT من 1998 إلى 2003 إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين، وتربطه علاقة صداقة قوية مع أقطاب المعارضة العراقية في الخارج.
بعد عام 2003 شغل منصب وزير الموارد المائية، وحتى نهاية عام 2010.
لكن بعد انتهاء مهامه كوزير رشحته الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2010، عين “مستشاراً أقدم” لرئيس جمهورية العراق، حيث بقي في هذا المنصب حتى انتخابه اليوم رئيساً.
يذكر أن رشيد كان تنافس اليوم مع الرئيس العراقي الحالي برهم صالح، الذي رشحه حزب الاتحاد الكردستاني، إلا أنه لم يحز على الأصوات الكافية، لا سيما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني دعم رشيد بعد سحب مرشحه ريبير أحمد.
وسبق رشيد في هذا المنصب منذ 2003 عجيل الياور (الرئيس العربي الوحيد بالمنصب)، ثم جلال الطالباني لولايتين، ومن بعده فؤاد معصوم تلاه برهم صالح.