تحقيق: هشام فارس
لا ترى إلا أناملٌ تتماوج على لوحات البيانو البيضاء، هي لا تريد الشهرة لأن ما يهمها فقط أن يصل إحساسها لجميع الناس. أكثر من 4000 متابع على الإنستغرام لعزفها الجميل من دون رؤية شكلها ولا حتى لمرة واحدة.
وئام قاسم دياب إبنة الجنوب اللبناني وتحديدا النبطية، هي خريجة علم النفس العيادي، تبلغ من العمر 25 سنة، ترعرت في عائلة موسيقية إكتشفت موهبتها منذ سن الخامسة، عندما كانت تعزف مقطوعات موسيقية فقط من خلال السمع.
بعدها تعلمت بعض المبادىء الموسيقية العامة في المدرسة ودخلت المعهد الثقافي الروسي الذي تعلمت فيه أصول البيانو فأصبحت تؤلف الألحان وتقرأ النوتات.
المميز في وئام أنها تقوم بعزف أي مقطوعة موسيقية خلال الثواني الأولى من سماعها للأغنية، مما وضع كل من شاهد الحالة في حالة ذهول من النغمات الجميلة التي تصدرها أناملها السحرية.
وبناءً على طلب وتشجيع متابعيها قامت بفتح قناة خاصة بها على يوتيوب أسمتها Wiam K. Diab عرضت فيها جميع معزوفاتها الجميلة لكبار الموسيقيين ولجميع شارات المسلسلات اللبنانية والتركية مثل: من أحلى بيوت راس بيروت – تشيللو- نص يوم- أمير الليل وغيرهم…
تقول وئام: كان كل من سمع عزفي قد ذُهل من سرعة إلتقاط الأغنية وعزفها. بعد إدخاري لمصاريف البيانو واللابتوب بدأت أفكر في فتح قناة لي عبر يوتيوب بناء لطلب المتابعين على الإنستغرام.
وهذا ما حصل أسميتها Wiam K Diab صورت خلالها العديد من المعزوفات الجميلة لشارات المسلسلات اللبنانية ولعمالقة الفن وأغلب الأوقات حسب طلب المتابعين ونشرتها جميعاً على القناة.
تُضيف: أحب أن آخذ من السوشيال ميديا أكثر من أن أعطي. لهذا لا أستغلها إلا في الإستفادة منها ونشر ما أقدمه موسيقياً للجمهور. فالموسيقى تُستخدم كعلاج نفسي، هناك علاجات نفسية بالموسيقى. هالقد هيي مهمة!
تختم: هناك فنانة معينة أخذت لحني ونشرت صوتها عليه ولم تُكلّف نفسها عناء ذكر الموسيقى لمن. لا أطلب شيء إلا إعطاء كل ذي حق حقه.
ختاماً إلى متى ستبقى مواهب أبناء بلادي الجميلة مخفية وراء تربُّص مُحتلي الساحات؟ وهل سيأتي يوم نضحى فيه قادرين على تخطي قواعد دخول الفن الجديد لصالح أصحاب المواهب؟