رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
معظم الناس في لبنان وفي هذا الطقس غير المستمر قد اصابهم الزكام ، خاصة مع اشتداد العاصفة وارتفاع منسوب الرياح وتدني درجات الحرارة حتى لامست مستويات كبيرة نزولاً.
الزكام حالة طبيعية كما يُجمع أغلب الاطباء المختصون ، لكن ان يتحول ذلك الى كابوس على حامليه فتلك حالة باتت تستدعي التدخل لتشريح الاسباب التي جعلت من مجرد مرض عابر ، أن يُحوِّل الشخص لمشلول ولغير قادرٍ على الحركة بشكل شبه تام ، وهو ما حصل مع اشخاص عدة.
وفي رحلة البحث عن تلك الحالات استوقفتنا حالة سيدة ترقد في مشتفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت وهي الآتية من طرابلس في شمال لبنان ، وتشرح ابنة السيدة لتحقيقات ان والدتها اصابها الزكام بشكل اعتيادي اول مرة وتماثلت خلال ايام للشفاء
لكن ، ما هي الا ساعات قليلة حتى عاد اليها حاملاً معه كابوساً ، حيث حولها لسيدة مصابة بالشلل وغير قادرة على المشي بالمطلق ، وارهقها فتم نقلها على عجل وبشكل طارئ الى المستشفيات في الشمال والتي عجزت عن وصف حالتها ، مخمنةً أنه “ديسك” ، الا أن استقر بها الحال في مستشفى بيروت الحكومي حيث تخضع للعلاج بعدما باتت ايام عدة داخل غرفة العناية المركزة.
ويظهر التقرير التي حصلت عليه تحقيقات للسيدة وهو نتيجة فحص اجراه الدكتور جعفر وزنة الذي يعاينها في المشتفى الحكومي في بيروت ، ويشير الدكتور وزنة الى أن هذا الفيروس يأتي عن طريق الزكام ، مما يستدعي ضرورة اجراء التطعيمات اللازمة للصغار كما الكبار ، والانتباه الشديد لخطورة الأمر.
هذا وقد فارق طفلاً فلسطينياً الحياة أيضاً بسبب هذا الفيروس منذ اسبوعين تقريباً ، ولفتنا انتشار هذا الفيروس خاصة في مناطق شمال لبنان بسن عدة اشخاص داخل المستشفيات.
فهل تلتفت وزارة الصحة للأمر ، وتجري اللقاحات اللازمة؟ كمما يجب على الناس اخذ الحذر والانتباه ومراقبة انفسها ، كي لا تضطر لاحقاً لان تجد نفسها داخل غرفة العناية المُركَّزة.