توجهت أم الطفلة، مارغريت بويمر، إلى المستشفى بغرض فحص طبي روتيني، وهي حامل بطفلها الثالث في أسبوعها السادس عشر. وكانت الصدمة في أن الأطباء لاحظوا وجود ورم في آخر العمود الفقري لجنينها
وأصبح موضوع صحة الطفلة، التي لم تُولد بعد، موضوع نقاش بين الأطباء، لأن هذ الورم كان يسحب الدم من جسم الجنين، كما وبدأ قلبه الصغير بالفشل في أداء وظيفته. فنصح بعض الأطباء مارغريت بإنهاء حملها، والبعض الآخر، في مركز متخصص بالأطفال بتكساس، قدّموا لها خياراً آخر — إجراء جراحة للجنين. وفي الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، خضعت مارغريت لجراحة طارئة للجنين. وخلال خمس ساعات أزال الجراحون 90% من الورم الذي بلغ حجمه أكبر من حجم الجنين، ومن ثم أعادوا الجنين مرة أخرى إلى رحم أمه وخيطوا الجرح!
بعد إثني عشر أسبوعاً من الولادة الأولى، وُلدت الطفلة لينلي مرة أخرى، وكان وزنها حينئذ اثنين ونصف كغم.
وبعدها بثمانية أيام، خضعت لينلي لعملية جراحية جديدة، وذلك لاستئصال ما تبقى من الورم قبل أن تعود سالمة إلى المنزل.