إعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن “الانتخابات البرلمانية في أيار القادم مصيرية”، معتقداً أن “حزبه يتعرض لحر ب إلغاء شر.سة، داخلياً ودولياً”.
وفي حوارٍ مع “الجزيرة نت” ضمن سلسلة من المقابلات مع رموز التيارات السياسية في لبنان حول الانتخابات، رأى باسيل أن “المعر كة الانتخابية محصورة داخل طائفته، ويصفها بمقاو مة حر ب الإ لغاء التي يخو ضها حزب القوات اللبنانية ضده”.
وتطرّق باسيل في حواره إلى “ملفات تشغله قبيل الانتخابات وبعدها، مع الحلفاء والخصوم، وتحدث عن أدوات معر كته في الشارع المسيحي”، كاشفاً عن “زيارة قريبة لد مشق”.
ورداً على سؤال،كيف يخوض التيار الوطني الحر معر كة الانتخابات البرلمانية للعام 2022؟ وبماذا تختلف مقاربته عن انتخابات 2018؟،
أجاب: “شكليا، لا فرق في مقاربتنا السياسية لانتخابات 2022 عن انتخابات 2018، لأن نهجنا وبرنامجنا لم يتبدلا، لكن التحولات الكبرى التي طرأت على لبنان جعلت من ظروف الانتخابات استثنائية بالنسبة لنا، والمفارقة الأهم لتيارنا أنها جاءت في بدايات عهد رئيس الجمهورية ميشال عون عام 2018، فيما تأتي انتخابات 2022 بآخر عام من عهده،
وتلك الانتخابات خضناها بدافع برنامجنا الإصلاحي والأمل بتحقيقه، أما هذه الانتخابات فنخوض معر كة الدفاع عن وجودنا”.
وأضاف، “نحن كفريق سياسي بما نمثله وطنيا ومسيحيا نتعرض لحر ب إلغاء شر سة داخليا ودوليا ومن قبل قوى إقليمية تقف ضد سياستنا -وفي طليعتها أمير كا- مع كل من ساهم بشن حر ب إسرا ئيل على لبنان عام 2006،
وكل من يضغط علينا لقبول لبنان تو طين الفلسطينيين والناز حين السور يين والقبول بشروط السلا.م مع إسرا ئيل رغم احتلا.لها أجزاء من أرضنا ونهب ثرواتنا”.
ورداً على سؤال، كيف تشككون بمصداقية انتفا ضة شارك فيها آلاف اللبنانيين وتصفونها باستهداف وجودكم؟، أجاب: “نحن نميز بين الثور ة الكاذ بة وتلك الصادقة، واللبنانيون بأغلبيتهم الساحقة لديهم رغبة بالتغيير، لكنهم انسحبوا تباعا من الشارع إلى أن تبددت الثو رة وتحول جزء كبير منها لمعر كة هجو م على عهد الرئيس عون وتوجيه الشتاbئم ضد تيارنا
والدليل أن ما سميت ثو رة لم تنتج أي شيء إيجابي للبنان، ثم انكشفت هوية المتسلقين عليها من قوى سياسية تقليدية، وفي طليعتها حزب القوا ت اللبنانية”.
ولدى سؤاله، هناك جو عام يوحي أن شعبية القوات اللبنانية تجاوزت شعبيتكم بالشارع المسيحي، كيف تتعاملون مع هذه التقديرات؟ وما توقعاتكم للقوات في الانتخابات؟
قال باسيل: “لو كانت القوات تلتزم بالقانون -وهي دائما خارجه- لكانت التزمت بسقف الإنفاق الانتخابي، واليافطات التي تكتسح لبنان لصالحها أحد تجليات الإسراف الهائل من أمو الها، سواء تلك التي راكمتها في الحر ب أو تلك المتأتية من الجهات الإقليمية التي تمولها بملايين الدولارات وفق معطياتنا، لاستغلال حاجة اللبنانيين بمعر كتها ضدنا عبر شراء الأصوات والذمم، وهذا ما ننبه اللبنانيين منه”.
وتابع باسيل، “كل استطلاعاتنا تؤكد أننا ما زلنا الأقوى بالشارع المسيحي، لكننا نقلق من الأسابيع المتبقية قبل الانتخابات نتيجة ما تجمع لدينا من معطيات موثقة عن أموال انتخابية إضافية هائلة تسعى القوات لضخها بالشارع، لتحجيم كتلتنا البرلمانية بأي ثمن”.
وختم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بالقول: “حجم كتلتنا في البرلمان المقبل مقرون بعاملين: صوت الناس الذين لم يبدوا رأيهم بعد في دوائرنا، والمال الانتخابي الذي لا نملكه، وبالتالي لا نستعمله في مخاطبة الناس، وهو ما تؤكده حملتنا الانتخابية والإعلامية المتواضعة”.