تغزّل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووجّه رسائل مُبطّنة لحزب الله
رفض بالمطلق ترشيح سليمان فرنجية وربط الأمر بعدم قدرة الأخير على تحقيق الإصلاحات
لم يتجاهل فكرة ترشيح نفسه للرئاسة وربط الأمر ب “النقاشات” داخل التيار
كشف رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، أنَّ “التيار الوطني الحرّ بات قريبًا من إعلان اسم مرشّح “ثالث”، غير سليمان فرنجية وجوزف عون”.
وأضاف باسيل: “لقد بدأ النقاش في هذا الشأن داخل “التيار الوطني الحرّ” ومع البطريرك بشارة الراعي”, ويضع باسيل السياق السياسي للّقاءات التي عقدها، سواء تلك التي كشف عنها أو التي لا تزال “سرّيّة”.
وكشف باسل، أنّه “يقف إلى جانب “الحرّيّة”، من إيران إلى السعودية، وأنه معجب بما يقوم به وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، الذي يشبهه أكثر من الخامنئي”.
وعن زيارته رئيس الحكومة ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية ونبيه برّي، قال باسيل: “بصراحة لم أطلب موعداً من أحد، ولم أزُر أحداً، وكثير من اللقاءات لم تُعقد بطلب منّي، بل بطلب من غيري، وأعلن على رأس السطح أنّي أحبّ وأريد وأجد من مصلحة البلد أن أتواصل مع الجميع”.
وحول ما إذا كان هناك لقاءات أخرى لم تُعلَن، أكّد أنه “بالطبع، ولن أخبركم عنها. من المعروف عنّي أنّني لا أسرّب معلومات عن اجتماعاتي، وكلّ ما تسرّب ليس صحيحاً، وزوجتي إذا لم تكن موجودة لا تعرف ما جرى”.
وإذا كانت لتلك اللقاءات علاقة بإعادة تموضعه السياسي مع حزب الله، جزم باسيل بالقول: “أبداً. لا علاقة بين الأمرين. أنا من دعاة الحوار منذ زمن طويل، ولا عقدة لديّ في لقاء أحد، ولا شيء شخصيّاً في علاقاتي السياسية إطلاقاً. هناك اعتبار واحد هو المصلحة الوطنية المشتركة للخروج من الأزمة. المهمّ أن نلتقي ونجرّب أن نتفاهم، والباقي كلّه يصبح لوجستيّات”.
وعن السبب الذي يدفع جبران باسيل إلى رفض ترشيح فرنجية بالمطلق ويرفض توفير المظلّة لانتخابه، لفت إلى أنَّ “هذا الترشيح لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاج إليه لبنان، قلت ذلك من قبل والآن أكرّره. فلنوسّع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل، فنحن في أزمة بلد ووجود وكيان وأزمة اقتصادية كبيرة، وشخص الرئيس، على أهميّته، لا يحلّ الأزمة”.
وحول ما إذا كان هناك من مرشّح رئاسي ينتظر كلمة السرّ لإعلانه, لفت باسيل إلى أنه، “بدأنا هذا النقاش داخل التيار، وفي طور البدء ببحث هذا الموضوع خارج التيار، بدءاً من البطريركية المارونية، ليس لإدخال البطريركية المارونية في لعبة الأسماء، بل لأنّني منذ أول زيارة للديمان قبل انتهاء ولاية الرئيس عون بأربعة أشهر، دعوت إلى توافقات داخلية تسهّل الانتخاب”.
وعن إمكانية ترشيح اسم آخر من “التيّار”، “في التيار يفهمون جيّداً هذا الموضوع، ولن يسمحوا بالتلاعب به. وكلّ كلام من هذا النوع ليس كلاماً جدّيّاً”.