رصد ومتابعة : خاص شبكة تحقيقات الاعلامية
تفاجأت الأوساط المجتمعية اللبنانية بما نشره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عبر حسابه الرسمي على تويتر من ان اللبنانيين يعتذرون من الممثل المسرحي زياد عيناتي الذي اوقفه أمن الدولة واتهامه بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، واعتبار الوزير المشنوق ان زياد عيناتي هو ضحية اشخاصاً طائفيين، وسيبقى بيروتي أصيل
كلام وزير الداخلية والبلديات يدق مسماراً جديداً في نعش القضاء والأجهزة الأمنية اللبنانية كما وبعض وسائل الإعلام والرأي العام اللبناني الذي وصل لحد تخصيص مساحات كبيرة من التحاليل حول العلاقة المحتملة بين الممثل زياد عيناتي والموساد الإسرائيلي، وتلفيق اخباراً مغلوطة، تضاف لبيانات جهاز أمن الدولة حول سياق ومسار التحقيقات
ان كلام الوزير المشنوق لا يمكن ان يمر من دون الوقوف عنده، خاصة لجهة كيف يمكن بعد اليوم الثقة بالأجهزة الأمنية كما والقضاء وبوسائل الإعلام التي لم تترك مجالاً إلا واحدثت من خلاله الضرر بسمعة زياد عيناتي الذي يبدو أنه انتصر على الحاقدين وخرج من بين نيران العمالة ليعود ابن بيروت الأصيلة التي لا تُنجب الا ابطالاً يدافعون عنها في ساحات الشرف
ان ما حدث مع زياد عيناتي قد يحدث مع اي مواطن، فمن يُعيد الكرامة لزياد عيتاني، وهل إعلان براءته وحدها تكفي ؟ لا وألف لا، من هنا وجب أن يعود هذا المجتمع الى رشده، وأن تقوم الأجهزة الأمنية بمراجعة شاملة لعملها، فطبعاً من واجبها التحقيق في مسألة قيام الشخص بالتخابر او التعامل مع العدو الأوحد للبنان العدو الإسرائيلي، لكن في الوقت عينه وجب عليها الابتعاد عن الإعلام والاضواء في هذا الشأن كي لا يُظلم اشخاصاً قد لا يكون لهم دخل بأي عمالة وغيرها، كما ومحاسبة وسائل الإعلام المتساهلة في كثير من الأحيان بكرامات الناس