إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، أن “لبنان مأساته في أبنائه، وفي تركيبته الطائفية والمذهبية المعقدة، وفي هذه التعددية، التي لا يريد فيها أي فريق الاعتراف بالآخر، وكأن لبنان دولة الصراع الطائفي والمذهبي، والذي ما زال يعيش هذا الصراع الى يومنا هذا، والى يوم القيامة”.
وقال: “بدل أن تكون هذه التعددية تعمل على إغناء الثروة الثقافية والاجتماعية، ليكون لبنان ساحة للقاء الحضارات المختلفة، هو الآن ساحة للحقد والتعصب والعقد النفسية التاريخية، والتي وصلت به الى أن يكون اليوم ضحية الحقد التاريخي والطبقي، ليقف ما يسمونه حز ب ا لله على رأس المحنة، ويقول نحن الدولة.. ويعلن سقوط الدولة.. وليغضب من يغضب”.
وأضاف الجوزو، “لم يعد هناك دولة في لبنان، هكذا قرر “حزب الله” الذي يعمل على تصدير “الحشيش” والمخدرات الى الدول العربية، ويدعي انه هو الأقرب الى ا لله من جميع الباقين . حز ب ا لله قتل منطقته في الضاحية، وأصبح شبابه مدمنين على المخدرات، والفساد الأخلاقي منتشر في كل مكان.المخدرات تذهب بالعقول ويتحول الناس الى مجانين خاضعين لهذه الآفة القاتلة والتي تقضي على أسباب الحضارة والتقدم”.
وتابع، “يصعب أن يخرج لبنان من أزمته، لأن عقله مخدر وغائب عن الوعي. وحز ب ا لله يصمم على تخدير الشعب وإفقاره وإذلاله طمعا في أن يسيطر هو على الموقف ويستفيد من النفط المستخرج من البحر، ويستفيد من تهريب المخدرات وتجارتها، التي تجعله صاحب ثروة كبرى من المال الحرام”.
وختم سائلًا: “متى ينهض لبنان؟ ومتى يستيقظ ومتى يتحرر من المخدرات، ومتى يصبح هناك دولة تحكم الشعب المسكين وتحافظ على كيانه ؟”.