رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
لبيروت تذهب بوصلته، من بيروت يغرُف قوته، نحو إنماء بيروت يصبوا ويتوجه فكره، لأنه يريد أن يُعيد لهذه المدينة وهجها الذي أطفأوه، ولأهلها بعضاً من حقوقهم المهدورة التي سُلبت بفعل العقلية السياسية الكيدية التي أغرقت العاصمة في متاهات المحاصصة والتناتش السياسي والتكاذب، بعيداً عن أدنى معيار لكرامة تلك المدينة التي جابهت كل انواع الاحتلالات، واليوم آن الأوان للتخلص من العقلية المدمرة
بيروت موجوعة، ولأنها كذلك أراد ابنها البروفيسور خالد حنقير، ألاّ يُبقيها تأنّ من وجعها، ألاّ يُبقيها ترضخ تحت الذل والعوز، ألا تبقى عائلاتها تعاني من الظلم في الحصول على التعليم اللائق، في عدم الذل على أبواب المستشفيات، في عدم الاستهتار في حق أهلها في الحصول على الوظائف
يتحدث البروفيسور خالد حنقير وهو مرشح عن أحد المقاعد السنية في دائرة بيروت الثانية، عن اللغة التي يحاولون اليوم إدخالها في قاموس الحياة السياسية، عبر بث الخطابات التحريضية الطائفية وكأن الناس في بيروت أصبحوا كنتونات دينية ومذهبية، متناسين أن العاصمة قوية بوحدة أبنائها بعيداً عن سموم الأقوال وحفلات الجنون السياسية، فقط من أجل إعادة التجديد لذات الوجوه التي امعنت في سلب بيروت حضورها القوي كسيدة عواصم العالم
لديه رؤىً واضحة وخطط عملانية، بعيداً عن فضفضة الخطابات والكلام المعسول، وهدفه يتلخص في أن يكون لأبناء بيروت المستقلين والبعيدين عن اي صبغة مذهبية مرجعية تدافع عن بقاؤهم ووجودهم وحقهم في الإنماء والعيش تحت سقف العدالة والكرامة
لا يخفي خوفه على مدينته، لكن يثق بأن الناس لن تسمح مجدداً بأن يبقوها تحت رحمة نفوسهم المهووسة حصراً بالسلطة والكراسي، وهو يراهن أبداً ودوماً على صوت الضمير